وفَّرت لنا وسائل التكنولوجيا الحديثة استسقاء المعلومات من مصادر مختلفة في وقتٍ قياسي مقارنةً بالطرق التقليدية السابقة، في مقدمتها زيارةُ المكتبة، وتخصيص ساعاتٍ طويلةٍ لإيجاد المعلومات التي نبحث عنها بين صفحات الكتب والمجلات العلمية.
اليوم، أصبحت الكتبُ، والدراساتُ الأكاديميةُ، والمقالاتُ متاحةً رقمياً، بل ومع خصائص مذهلةٍ لتسهيل عملية البحث باستخدام الكلمات المفتاحية، والخوارزميات الذكية، ما خدم البشرية بشكلٍ عظيمٍ عبر توفير الوقت والجهد عند إعداد البحوث بمختلف مجالاتها، كما أسهمت تلك المنصَّات المختصَّة في زيادة الانتفاع بهذه الدراسات من أكبر شريحةٍ ممكنةٍ من المهتمين.
وعلى الرغم من ذلك إلا أنَّ هذا التطورَ العظيم سلاحٌ ذو حدين، فقد أصبحت المنصَّات الرقمية ساحةً واسعةً، يتزاحم فيها عددٌ كبيرٌ من مقدمي المعلومات، من بينهم مَن لا يتبنَّى مفهومَ دعم المعلومات بمصادر علميةٍ واضحة، ما يتسبَّب في أضرارٍ على مستوى الفرد والمجتمع، خاصةً مع تداول المعلومات المغلوطة، والمفاهيم الخاطئة على نطاقٍ واسع بين المتابعين.
في هذا العدد، أفردنا لكم ملفاً عن القضية، يتضمَّن نقاشاً موسَّعاً مع شخصياتٍ من العالم العربي، شاركونا آراءهم القيِّمة عن منصَّات "النشر الحر"، والدور الذي يلعبه التسويق في الترويج لبعض الشخصيات ومنتجهم الفكري.
ومن الانفتاح الرقمي، ننتقلُ إلى انفتاحٍ آخر ممتعٍ، وتحديداً على أجواء السفر التي ما زلنا في شوقٍ إليها، حيث تجدون على الغلاف جلسة تصويرٍ رائعة في قلب باريس عاصمة النور، تبرز فيها قطعٌ مختارةٌ من دور الأزياء الراقية لموسم خريف 2022.
ولأناقة المنزل نصيبٌ من صفحات العدد، حيث نتعرَّف مع المعمارية والمصمِّمة الداخلية سيما المنصوري على دلالات الألوان في التصميم الداخلي، وطرق توظيفها من أجل خلق مساحاتٍ تنبض بالحياة والجمال.