تحدثنا عن الركن الأول من أركان التوازن النفسي الخمسة، واليوم نتكلم عن الركن الثاني منها وهو:
ثانياً: الاخلاص في العمل
هذا الركن استنبطه من قوله ﷺ: "إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ"، فأنت عندما تخلص في عملك ستكون من أحباب الله، وهذا يكفيك فخراً ورفعةً وسمواً، والإخلاص كلمة عامة تضم تحتها مجموعة من المفاهيم ومنها:
• الإعداد الجيد للعمل
• القوة
• الأمانة
• تحمل المسؤولية
• الابتعاد عن الأعذار
• الانضباط الذاتي
• التحكم في المشاعر والعواطف
• التركيز في العمل
• الحضور بكل الشعور
• وضع المشكلات في محلها الصحيح
• البحث عن الحلول وليس الحديث عن المشكلات
إن هذه المفاهيم كلها يمكن إدراجها تحت مظلة الإخلاص، وقد بيّن القرآن الكريم ذلك في موضعين، حيث قال تعالى: "إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين" كما قال - جل وعز - على لسان يوسف (عليه السلام): "قَالَ ٱجْعَلْنِى عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلْأَرْضِ إنّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ".
وحتى لا تغيب فكرة الإخلاص عن رأسي كتبت بيتاً من الشعر وعلقته في مكتبي أقول فيه:
أرى الإخلاص يرفع كل فعلٍ ويجعله على قمم النجاح
في النهاية أقول:
هناك مثل أمريكي يلخص هذه الفكرة، حيث يقول الناس هناك في أمثالهم:
"play hard and work hard" وهذا المثل يقول: "العب بقوة واعمل بقوة" وهذا يعني أن يخلص الإنسان في كل شؤون حياته سواءً كان في الجد أو اللعب، وأهلنا في الهند يقولون: "عندما تكون في مكان فكن بكل مشاعرك".