يقول المحامي والكاتب الأمريكي لويس نايزر: "مَن يشتغل بيديه هو عاملٌ، ومَن يشتغل بيديه وعقله هو حرفيٌّ، ومَن يشتغل بيديه وعقله وقلبه، هو فنانُ".
الحرفةُ اليدويةُ نافذةٌ واسعةٌ للانطلاق إلى عالم الإبداع، إذ تمكِّن صاحبها من التعبير عن شغفه باستخدام يديه وأدواته، وتُظهر اهتمامه المذهل بالتفاصيل، وحرصه المُلهم على الإتقان.
وانطلاقاً من أهميتها، نسلِّط الضوء في عددنا على الحِرف اليدوية، وارتباطها الوثيق بالثقافات والحضارات الإنسانية، حيث تجدون على الغلاف الفنَّانة الخزفيَّة حصة العجماني، الشابةُ الإماراتيةُ التي لا تزال تحتفظ بفضولها الطفولي تجاه إعادة تشكيل الأشياء وتركيبها، وتعشقُ البحث في كتب علم الإنسان، أو ما يُطلق عليه "الأنثروبولوجيا".
استضافتنا الحرفيةُ المبدعةُ في الاستديو الخاص بها، فأجرينا معها جلسةَ تصويرٍ في مساحةٍ، تحفُّها الطاقةُ الإيجابية، وتحتضنُ أعمالها الفخاريَّة والخزفيَّة، إلى جانب كونها مرفقاً فنياً، يرحُّب بالمواهب الناشئة والمحترفين للتعلُّم وتبادل الخبرات.
تجدون أيضاً ملفاً عن الحِرف اليدوية في صناعة الأزياء الفاخرة، تزامناً مع تغطيتنا الخاصة لـ "أسبوع الهوت كوتور" في باريس، الذي عرض مجموعات خريف وشتاء 2023/2024. سُعدنا كثيراً بدعم مشاركة "100 براند سعودي" في فعالية Paris Intervention بالعاصمة الفرنسية، حيث التقينا المصممين السعوديين، وتعرَّفنا عن كثبٍ على تصاميمهم من الأزياء الفاخرة والمجوهرات، ولفتنا اهتمامهم بالصناعة الحرفية المتقنة التي تَعِدُ بمستقبلٍ باهرٍ.
ومن حِرف اليد إلى حِرف الكتابة وصياغة الحروف، أعددنا موضوعاً عن تأثير كتب عمالقة الأدب في شباب اليوم، حاورنا خلاله شباباً وشاباتٍ من العالم العربي، شاركونا انطباعاتهم عن المواجهة بين محتوى هذه الأعمال العظيمة والحضور المهيمن للمنصَّات الرقمية