جذورنا أساس قوتنا التي تجعلنا نواجه رياح الحياة العاصفة أحياناً. الجذور هي هويتنا التي ننطلق منها للمضي قدماً، فمن لا يعرف من أين أتى، يصعب عليه أن يحدد وجهته.
أفردنا لكم في صفحات العدد ملفاً عن يوم التأسيس 22 فبراير الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية والاعتزاز بجذورها الراسخة وحاضرها الناهض بالتنمية الشاملة ومستقبلها المشرق بالتخطيط والعمل وبناء الإنسان.
وفي السياق ذاته، تجدون على الغلاف السعودية بسمة الميمان، أول مديرة إقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية. تمثل بسمة نموذجاً حقيقياً للمكانة العالمية التي وصلت إليها المرأة السعودية، فقد تقلدت منصباً لم تسبقه لها أية امرأة من دولة عربية. وهي أول مسؤول خليجي في تاريخ المنظمة الدولية يفوز بمنصب رسمي فيها، وأول امرأة تشرف على الإقليم. أسهمت من خلال عملها في تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع اليونيسكو والمشاركة بتسجيل المواقع السعودية ضمن قائمة التراث العالمي.
ومن الجذور الوطنية إلى الجذور الإنسانية، نسلط الضوء على مواهب فنية جميلة من أصحاب الهمم أبدعوا في التعبير بالألوان والرسومات عما تعجز الكلمات عن وصفه. حدثنا الشاب الإماراتي عبدالله لطفي المصاب بالتوحد بقوله: "أريد أن ألفت نظر العالم إلى مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أعمالي الفنية، فالصور تعبير يشبه ما يقوله الكاتب. ولكني أعطي مساحة من الحرية لحروفه، لتأخذ مداها على اللوحة القماشية. هكذا أعبّر عما في داخلي.. وأبعد الخوف من ألا يفهمني أحد".