لم تكن منطقةُ الخليج العربي، بثقافتها الأصيلة، أقرب إلى دائرة العالمية كما هي اليوم، فمن بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2022 في قطر، البلد المضيف، الذي حرص على التمسُّك بهويته العربية والخليجية في الحدث الرياضي الأوَّل، مروراً بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مدينة جدة السعودية، الذي جمع الشرق بالغرب، ووقوفاً بأسبوع دبي للتصميم، المهرجان الإبداعي الذي أتاح للمصممين العالمييّن فرصة مشاركة إبداعاتهم مع المجتمع الخليجي، وصولاً إلى الفعاليات العالمية في قطاعات الأعمال والثقافة والترفيه بالعاصمة السعودية الرياض، اجتمع العالم في خليجنا، وتحوَّلت المنطقة إلى مقصدٍ رئيسٍ للسيَّاح والمستثمرين.
أفردنا لكم في صفحات العدد ملفاً خاصاً عن ختام المهرجان، الذي أبهج بأجوائه ضيوفَ عروس البحر الأحمر من صُنَّاع السينما والمواهب العالمية والإقليمية والمحلية، واشتمل على أقوى عروض الأفلام، إلى جانب جلساتٍ نقاشية، ضمَّت متحدثين من مختلف القارات لطرح الرؤى وتبادل الأفكار.
تجدون على الغلاف عارضة الأزياء تاليدا تامر التي دخلت بجذورها السعودية دائرة العالمية. أجرينا معها حواراً عميقاً حول قطاع صناعة الأزياء في المنطقة رافقته جلسة تصوير أنيقة في الدوحة تزامناً مع أجواء المونديال.
كما استمتعنا باللقاء الثري مع السعودية سمية الدبَّاغ، المهندسة المعمارية التي شاركت في إنشاء RIBA، وهو الفرع الخليجي
لـ "المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين"، تطرَّقنا خلاله إلى أهمية العمارة، وبصمة المدن في الدائرة العالمية، فأوضحت استناداً إلى خبرتها بالعمل في عواصم أوروبية مثل لندن وباريس، أن العمارة قادرةٌ على معالجة قضايا الهوية، والسياق، والانتماء للمكان، وجعل المدينة ذات صلةٍ بالثقافة والمناخ والعصر.