العطاء فضيلةٌ إنسانيةٌ، نتحرَّر عبرها من الحلقة الضيّقة لحب الذات، ونتحوَّل إلى دائرةٍ واسعةٍ، تشملُ حبَّ الآخرين، والسعي إلى أبواب الخير، والتكافل من أجل صنع أثرٍ إيجابي ملموسٍ في المجتمع.
العطاء دواءٌ ناجعٌ للنفوس النَّهمة، وقيمةٌ عاليةٌ، تساعدنا في البذل، وتنقذنا من هوس التملُّك، وهو بالتأكيد أكثرُ من مجرد مفهومٍ، إنه ممارسةٌ يوميةٌ، نكتسبها، ونبثُّها لمَن حولنا.
في عددنا هذا تطَّلعون على تغطيةٍ خاصةٍ عن الشراكة الإعلامية بين "سيدتي" وجمعية النهضة في الحفل الخيري الذي نُظِّم برعاية حرم ولي العهد السعودي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز
آل سعود، وفي حضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود، وعددٍ من العضوات والشخصيات الاجتماعية والثقافية، ونخبةٍ من الرعاة والشركاء الاستراتيجيين. وقد عاد ريع الحفل لدعم برامج النهضة التنموية والمهنية، التي تشمل آلاف المستفيدين من الأسر والشباب.
وتمثِّل شراكة "سيدتي" مع جمعية النهضة العريقة انعكاساً لرسالة المجلة وقيمها الثابتة على مدى أربعة عقودٍ في دعم المرأة والأسرة، وتطوير مجتمعنا بكافة فئاته، والإسهام في تحقيق الاستدامة التنموية.
تجدون كذلك عبر صفحات العدد مزيداً من نفحات العطاء، من ذلك الاحتفاءُ بمناسبة "اليوم العالمي للأب"، الذي يوافق 21 يونيو من كل عامٍ، وكيف لا نحتفي به، وهو النعمة العظيمة، و"صخرة العائلة" عند الشدائد، والملجأ في الأزمات، والقلب الذي يحتوي الأبناء، ويربِّيهم على القيم الأصيلة، ويسعى بطيب نفسٍ إلى تقديم أفضل ما يمكنه لهم، ليحظوا بفرص تعليمٍ عاليةٍ، وحياةٍ هانئةٍ.
ولأن فصل الصيف أفضلُ المواسم لقضاء أوقاتٍ ممتعةٍ مع الأسرة في عطلةٍ سعيدةٍ بعيداً عن ضغوط الحياة والتزامات العمل، فقد خصَّصنا لكم موضوعاتٍ عن الرحلات البحرية، التي تتميَّز بمحطاتها المتعددة، وإرضائها شغف الاستكشاف والمغامرة والمرح لدى المسافرين على متنها.