حساسيَّة الزوج المفرطة تجاه كل ما يتعلق بأسرته، إذا نطقت زوجته بأي انتقادات تخص والديه أو إخوته، تجعله يشعر بالضيق، ويلوم زوجته على تلك الانتقادات التي يدرك جيداً صحتها.
فهل هناك أسلوب ما تنتهجه الزوجة؛ للتعامل مع موضوعات تتناول أهل الزوج من دون أن تتسبب في إثارة مشكلات مع زوجها قد تهدِّد علاقتها الزوجيَّة؟
تجيب د.«جين جرير»، في عمودها المتخصص في مناقشة المشكلات الزوجيَّة بمجلة «ليديز هوم جورنال»، عن هذا السؤال المتكرِّر، الذي يصلها من عدد كبير من الزوجات، قائلة: إنَّه كلما واجهت الزوجة زوجها بأخطاء والديه وإخوته وتصرفاتهم غير السليمة، قلّت فرصة إنصاته إلى ما تقول، وبالطبع سينتهي الحديث بغضب الزوج، الذي يزداد إدراكه بأنَّ زوجته لا تتقبل الأشخاص الذين يمثلون مكانة مهمَّة له.
ولذلك تقول د.«جين»: فعلى الزوجة أولاً أن تتوخى الحرص عند التحدُّث عن عائلة الزوج، فعلى سبيل المثال يجب ألا تفصح الزَّوجة عن رأيها في موقف معين ضايقها، وله صلة بعائلة زوجها، وتكتفي بأن تسأله عن رأيه في الموقف، وبالتالي من الممكن أن تنجح في الحصول على رأيه هو، الذي ربما فيه انتقادات لعائلته من دون أن تفجّر مشكلة بالإسراع في توجيه نقدها إليهم.
أما إذا بدأ الزوج النقاش واستعراض رأيه في موقف له علاقة بأفراد عائلته، وشعرت الزوجة بأنَّه أفضى جزءاً من الوقائع، فعليها أن تستكمل الجزء الناقص؛ عن طريق توجيه سؤال يساعد على توضيح الرؤية له، وذلك بدلاً من أن تلقي في وجهه بعض انتقادات سلبيَّة تخص أهله.
ويمكن أن تحاول الزَّوجة استعراض مشاعرها بخصوص موقف معين أغضبها وله علاقة بأفراد عائلة الزوج، وذلك بدلاً من أن تقدم أدلة اتهامها وتنتهي إلى نتائج تدينهم.. ومن الضروري ألا تستعرض الزوجة مشاعرها في هذا الشأن على صورة انتقادات، حتى ولو كان لها الحق في كل ما تقول؛ لأنَّه إذا حدث ذلك فسوف يكون رد فعل الزوج هو الدافع دون محاولة منه لتحكيم عقله، وبصرف النظر عن المسؤول عن الخطأ.
تنهى د. «جين جرير» عمودها بنصح الزوجات بأن يحاولن التعبير عن مشاعرهنَّ إزاء الطريقة التي يتصرف بها الآخرون، سواء أكانوا من عائلة الزوج أم من زملاء العمل؛ لأنَّ ذلك بالقطع يختلف تماماً عن تقديم أدلة اتهام وإصدار أحكام تجاه سلوكيات وتصرفات أفراد عائلة الزوج بصفة خاصة، والآخرين بصفة عامة
أشياء أخرى:
«الزوجة العاقلة تتسامح مع زوجها.. عندما تخطئ هي!».