نُزهة يومية عادية كان يقوم بها رجل أمريكي برفقة كلبه، في حيّ بحيرة ميرسيد بمدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تحولت إلى تحقيق في جريمة قتل غامضة استمر طوال 43 عاماً. ومنذ ذلك الحين لم يتمكن أحد من كشف هوية الضحية، إلا أن السلطات المعنية في الولاية، تمكنت أخيراً خلال الأيام القليلة الماضية من اكتشاف هذا اللغز، إلا أن التحقيقات لم تتوقف ولا تزال جارية للوصول إلى الحقيقة الكاملة.
ووفقاً لما ذكره موقع عربي بوست نقلاً عن تقرير بثته شبكة إيه بي سي نيوز ABC News الأسترالية، أن مركز شرطة ولاية نيوجيرسي أصدر بياناً صحفياً في الأيام الماضية، أكد خلاله أن رجلاً أمريكياً كان قد عثر على جثة الفتاة المراهقة، في أول أيام شهر أكتوبر من العام 1976، بعد أن لمح يدها ظاهرة من الرمال خلال تنزهه برفقة كلبه. وكانت الفتاة المراهقة تبلغ من العمر الـ14 عاماً في ذلك الوقت.
وتابع البيان الصحفي، أن المحققين قبل 43 عاماً وقت وقوع الجريمة، لم يتمكنوا من معرفة أي شيء يخص الضحية، سوى أنها شابة من أصول آسيوية تحمل سلسلة ذهبية وقلادة على شكل بومة في جيبها. ولكن التحقيقات التي تمت إعادة فتحها خلال السنوات الماضية في هذه القضية، توصلت خلال الأيام القليلة الماضية، إلى الكشف عن هوية الفتاة، التي تبين أنها تُدعى جودي غيفورد.
وتابعت وسائل الإعلام، أن ما ساعد على إعادة فتح التحقيق من جديد بعد عشرات السنين والوصول إلى هوية الضحية، أن شاباً يُدعى وليان شين، وهو أخ جودي غير الشقيق، عاود إبلاغ إدارة الشرطة في مدينة سان فرانسيسكو في عام 2017 باختفاء أخته رسمياً مرة أخرى، حيث أوضح للمحققين أنه وعائلته لم يروا أو يسمعوا أي شيء عن جودي منذ أن كانت بعمر الـ14 عاماً. وكان هذا هو الخيط الذي ربط اختفاء شقيقة وليام شين بالجثة التي عُثر عليها عام 1976.
بعد سلسلة من التحقيقات الطويلة، وخيوط الحقيقة التي بدأت تتكشف في السنوات الأخيرة شيئاً فشياً، علمت شرطة سان فرانسيسكو أن جودي لديها عمّة تعيش في مقاطعة ساوثهامبتون بولاية نيوجيرسي، واستعانت بمحققي الشرطة هناك للعثور عليها. وبالفعل تمكنوا من الوصول إلى العمّة أوغي غيفورد، وحصلوا منها على عينة من حمضها النووي وجمعوا سجلات الأسنان وبعض الصور العائلية، حيث أظهرت إحدى الصور جودي وهي ترتدي القلادة التي عُثِرَ عليها مع رفاتها. وبعد أن تم تأكيد هوية الضحية وهي جودي غيفورد، أعلنت وزارة العدل في كاليفورنيا مؤخراً، أن التحقيقات لا تزال مستمرة للوصول إلى القاتل خلال الوقت الحاضر.