أثارت مسرحية هاديس التي عُرضت في مهرجان الكويت المسرحي العشرين في 11/12/2018، ضمن أنشطة المجلس الوطني للثقافه والفنون والآداب، الجدل بسبب ما أُثير من أنها تخالف الأعراف والعادات والتقاليد، وتتجاوز ثوابت وقيم المجتمع الكويتي الأصيلة.
وأكد وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري اهتمامه ومتابعته حول ما أُثير في مسرحية "هاديس".
وقال الوزير الجبري في بيان صادر عن وزارة الإعلام اليوم الخميس: إنه يولي هذا الموضوع اهتمامًا بالغًا، مؤكدًا رفضه التام لأيّ تجاوز كان، لثوابت وقيم المجتمع الكويتي الأصيلة.
وأكد الجبري حرصه على ما تناوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف، "لتصريح منسوب للأخ الفاضل بدر الرفاعي، يشير لعرض مسرحي تحت عنوان (هاديس)، وما حملته المسرحية من مضامين ومشاهد منافية لأنظمة العمل الأدبي والثقافي في دولة الكويت".
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة تحقيق محايده لبحث هذا الموضوع، برئاسة وكيلة وزارة الإعلام منيرة الهويدي، وعضوية كل من الأستاذ المساعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي الرفاعي، والأستاذ المساعد بالمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور محمد الزنكوي، ومدير إدارة المصنّفات الفنية بقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات طلال العصيمي، والمستشار القانوني بمكتب وزير الإعلام مصطفى حساب، والمستشار الثقافي بمكتب وزير الإعلام منصور العنزي، إضافة إلى رئيس قسم الشؤون القانونية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عمر الخالدي، مقررًا للجنة.
وذكر الجبري أنّ لجنة التحقيق ستقوم ببحث جوانب الموضوع كافة، وتطبيق العقوبات الضرورية اللازمة في حال ثبوت تهمة التجاوز، أو الإخلال، أو التقصير بالسماح للعرض المسرحي المشار إليه.
ولفت إلى أنه تم إيقاف لجنتي النصوص والمشاهدة عن العمل، لحين انتهاء لجنة التحقيق من المهام الموكلة إليها.
وقام كامل العبد الجليل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باستنكار الاتهامات الموجه من الأمين العام السابق للمجلس بدر الرفاعي بخصوص مسرحية «هاديس»، التي عُرضت في مهرجان الكويت المسرحي 20.
وقال العبد الجليل في بيان، ردًّا على ما أثاره الرفاعي: لافتًا إلى أنّ «الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني الدكتور بدر الدرويش، أكد أنّ المسرحية خضعت لرقابة لجنة النصوص وتمت إجازتها.
وكانت المسرحية قد تناولت «العالم السفلي»، حيث تبعث إشارات التحذير من الوقوع في الخطايا التي لا تُغتفر، وتنذر كل من أخطأ في حياته، عمّا سيحدث له في العالم السفلي.
وقصتها تكمن بأنّ العمر يمر ويبلى الجسد، وتفنى حياة الإنسان، وتبقى الأعمال وحيدة تحت الثرى يوم لا ينفع الندم على خطيئة، أو زلة أو تفريط، درب نسير عليه جميعًا ونهاية واحدة تنتظرنا ليواجه الإنسان مصيره، ويُسأل عما اقترفت يداه، كانت تلك القاعدة التي انطلق منها الكاتب والمخرج أحمد العوضي في عرضه «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي، الذي دشّن العروض الرسمية المتنافسة على جوائز مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ20 على مسرح الدسمة. «هاديس» تلك الأسطورة الإغريقية التي تعتبره إله الموت، أو إله العالم السفلي، الذي تذهب إليه الأرواح البشرية بعد الموت، ومملكة هاديس (مملكة الأموات) منطقة محايدة مخصصة لأرواح الأشخاص، الذين لا تنتظرهم عقوبة، أو ثواب عند موتهم، وكان الإغريق يعتقدون أنه رغم غياب العذاب عن هذه المملكة، فإنها مكان ممل.
وقالت الناقدة ليلى أحمد في تويتر تحت وسم #هاديس: كل ما صار هو خنق لحريات التعبير و مكايدة وحقد، أسبابه شخصية لاقتناص جزء من كيكة الفساد العام، هذا زمن الاستشراف في الكويت وهم كانوا في وظائفهم العامة الأكثر فسادًا.
وقال الكاتب بدر محارب: لسنا بحاجة إلى (كتم) حريات جديد في المسرح بعد أن طال (الكتم) كل القطاعات الثقافية .. حتى الفنون التشكيلية
مسرحية هاديس لم تتجاوز أيّ خطوط لا حمراء ولا زرقاء
وتابع: أعطوا الشباب الفرصة كي يتنفسوا (مسرحيًّا) على الأقل.
مسرحية «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف وإخراج احمد العوضي، ومن بطولة سماح، وعلي الحسيني، ولولوة الملا، وبدر الشعيبي، وغادة، وحمد بوناشي، ويوسف بوناشي ممثلًا مساعدًا ومخرجًا، وعلي قاسم مساعد مخرج، ومحمد الزنكوي تأليف الموسيقى والمكساج، وعبد الله الناصر تصميم الإضاءة، والمكياج لعبد العزيز الجريد، وديكور فيصل العبيد، والإشراف العام الفنان أحمد السلمان.
اقرأوا أيضًا:
طرح رابطٍ لتذاكر ميدل بيست.. وإقبال كبير على الشراء
شائعات الزواج السري تطارد سمية الخشاب بسبب صورتها الأخيرة
