مواقع التواصل، بخاصة يوتيوب، وتويتر، وفايس بوك، وواتساب، تجعلنا نُمضي وقتًا طويلًا أمام شاشة الجوال، لدرجة تؤثّر على صحتنا لناحية النظر، التركيز، والتوتر، وحتى نضارة البشرة. نعم البشرة. العناية بالبشرة لا تعني وضع الكريمات، وغسول الوجه فقط؛ بل يجب حماية البشرة من كل ما يؤثّر عليها سلبًا من المناخ، وعادات الأكل والشرب وحتى الهاتف. إذًا كيف يؤثّر الهاتف على البشرة؟
الضوء الأزرق للهاتف سيّىء للبشرة
هذا الضوء الأزرق المرئي عالي الطاقة (HEV)، يخترق الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدّي إلى إتلاف الإيلاستين والكولاجين وحمض الهيالورونيك. على الرغم من أنّ معظم واقيات الشمس لن تحمي من التجاعيد التي يسببها الضوء الأزرق، إلّا أنّ مجلة Shape ( وهي مجلة تُعنى برشاقة المرأة)، تشير إلى أنّه يتم الآن تسويق العديد من مواد الوقاية من فيروس التهاب الكبد الوبائي المرتفع، لأولئك الذين يشعرون بالقلق من الأشعة التكنولوجية.
لا داعيَ للهلع، بحسب المجلة، إذ إنّ الأضرار الناجمة عن ضوء HEV لم تصل إلى حد الطوارئ بعد؛ إنّما أطباء الأمراض الجلدية، يحذرون من أنّ الشمس لا تزال أكبر مصدر لتلف الجلد، لذلك من الأهمية بمكان ألّا تتخلى عن واقي الشمس لصالح واقي HEV.
تحريك الرقبة عند النظر للهاتف يسبّب التجاعيد
إنّ استخدام هاتفكِ لن يؤدي فقط إلى تجعّد وجهكِ. فكّري في كيفية حمل هاتفكِ - في معظم الأوقات التي تنظرين فيها إلى الأسفل، لمرّات عدة في اليوم الواحد. هذه الحركة المتكررة يمكن أن تؤدّي إلى تجاعيد في منطقة الرقبة والذقن، بالإضافة إلى ترهّلات. وكشف أطباء على مدار السنوات الأخيرة، عددًا من المرضى في الثلاثينيات من العمر، يعانون تجاعيد في الرقبة والحنجرة، إلى حدّ فاقوا من هم بالخمسين من عمرهم.
إقرأي أيضاً: حصاد 2019: أفضل كريم مرطب للوجه
الهاتف الجوال مليء بالجراثيم
تحتوي الهواتف المحمولة على حوالى 10 أضعاف عدد الجراثيم الموجودة في مقعد المرحاض. وفقًا لعالم الأحياء المجهرية من جامعة أريزونا، تشارلز جيربا، فإنّ مشكلة الهواتف ليست أنّنا نحملها معنا فقط طوال الوقت وفي كل مكان - بما في ذلك في المرحاض- ولكننا ننقلها إلى أشخاص آخرين، عندما نرسل هاتفنا للتصليح مثلًا، أو نسلّمه لأطفالنا كي يلتهوا به.
إقرأي:أسباب الهالات السوداء وطرق الوقاية منها
كيفية الوقاية لحماية البشرة
لا يوجد منتج يمكنه منع التجاعيد الناتجة عن طي الرقبة للنظر إلى أسفل الهاتف، أو أيّ علاج بالليزر، أو مواد لحشو الجلد، تكافح هذا النوع من الضرر، لكن درهم وقاية خير من قنطار علاج، وهنا ينصحك الأطباء بحماية بشرتكِ من الأضرار قبل الوقوع في المخاطر. ونحن ننصحكِ بأن تحملي الجوّال بطريقة تقاربين فيها المسافة على رقبتكِ (المستوى نفسه). بهذه الحالة، أنتِ ستنظرين إلى الشاشة وليس إلى أسفلها.
بعيدًا عن مخاطر الهاتف على البشرة، ننصحكِ بعدم إرسال رسائل خلال المشي، فقد تصطدمين بأيّ شيء أمامكِ، وفعلًا هذه الأمور حصلت لكثيرين.
جميعنا مدمنون على الهاتف، لكن يجب الانتباه إلى سلامتنا دائمًا.
شاهدي أيضاً:14 علامة لجمال النساء