ترفض الفنانات بمعظمهنّ النقد، أو يحاولن الهروب منه، أو يقمن باتّهام الناقد الفنيّ بأنّ لديه ثأراً شخصيّاً تجاههنّ، فيصفن الناقد، في أغلب الأحيان، بأنّه عدو النجاح، ما يدفع ببعض النقاد إلى الابتعاد عن إعطاء آرائهم الشخصيّة، فيما قلّة هنّ الفنانات اللواتي يقبلن النقد بصدر رحبٍ، ويأخذنه على محمل الجدّ.
لكننا ـ على الرغم من ذلك ـ أخذنا على عاتقنا في "سيدتي نت" فتح موضوع شيّق، يطرحه الجمهور كثيراً، حين يقف أمام ظاهرة الأصوات الضعيفة فنيّاً، ويسأل عن "عمر الفنانات الفنّي"، فيحدّده بالسنوات، لاسيّما أولئك الفنانات اللواتي يمتلكن قدرات صوتيّة بسيطة، لا تخوّلهنّ أن يتلقّبن بالـ"مطربات". لذلك، قمنا باستطلاع آراء بعض النقّاد، وسألناهم عن تفسيرهم لحالة وجود الكثيرات على السّاحة، من دون لزوم لهنّ، وكم هو العمر الفنيّ المتوقّع لهنّ؟
شكّل الموضوع حساسية لدى بعض النقاد الفنيين، ومنهم من رفض إعطاء رأيه، كون الفنانات لا يتقبّلن النقد في لبنان، وحيث الفنانة قادرة على تجيير جيش خاصّ بها، للرد والردح على مواقع التواصل الاجتماعيّ، لا بل قد يعتبرن أنّ تحديد عمر الفنانات الفني هو بمثابة القضاء على حياتهن، كما قد يعتبرن أنّ في الأمر تهكماً وهجوماً مقصوداً على الفنّانات.
والوحيد من بين النقاد، الذي تجرأ على قول رأيه بصراحة بكلّ فنانة هو الدكتور جمال فياض، الذي اعتبر أنّ هناك الكثيرات من الممكن أن ينزعجن منه. ولكنّ قول الصراحة هو الأهمّ لديه، وعليهنّ تقبّل واقعهنّ والتفكير في كيفيّة استمرار حياتهنّ في ما بعد، كي لا يحتجن أحداً، كما حصل مع كبار الفنانين في العالم العربي.
هيفا: تخطّط جيداً لكلّ مرحلة
يرى فياض أنّ الفنانة هيفا وهبي تستمر كما هي تريد، وإذا لم يكن في الاستعراض، فمن الممكن في التمثيل، لأنّها متعدّدة المواهب وتستطيع أن تخطط جيداً؛ وهي كلّ ما تقدّمت في العمر، تعلم أين تذهب. وبعد فترة، تصبح ممثلة. وهيفا تستمرّ وتعمل لكلّ مرحلة شيئاً كي تبقى ناجحة وموجودة على الساحة الفنية.
سيرين: 5 سنوات للبطولة
في المقابل، اعتبر الدكتور فياض أنّ "سيرين عبد النور مغنية عادية، فهي تغني بشكل صحيح، وهي ممثلة جيّدة، إنّما الغناء مجرّد تكملة لها. ويرى فياض أنّ سيرين لا تستمرّ كمغنية، لكنها كممثلة تستمرّ لفترات طويلة، وكبطلة لخمس سنوات، لتمثل بعد ذلك دور الأم أو تأخذ دوراً ثانوياً، فلا تعود البطولة لها وحدها.
وعلى صعيد الغناء، لن تحقق سيرين ـ بحسب فياض ـ أكثر ممّا حققته، وفيلم "رمضان مبروك" مع الممثل المصريّ محمد هنيدي ملائم لشخصيّتها، ولا يمكنها أن تلعب دور مطربة.
نيكول سابا: 6 سنوات ولا يمكنها أن تستمر
وبرأي دكتور جمال فإنّ الفنانة نيكول سابا تعيش ممثلة أكثر من مغنية، وكمغنية لا تستمرّ أكثر من 4 سنوات. وهو يعتقد أنها، بعد 6 سنوات، لا يمكنها أن تستمر لا في الغناء ولا في التمثيل.
مايا دياب: تستمر 4 سنوات كمغنية
وفي ما يتعلق بالفنانة مايا دياب، يُشير فياض إلى أنّها حالة جميلة في الساحة، ويقول: "أنا كنت قد سمعت صوتها في جلسة خاصّة، وهي تغني بشكل صحيح، ولكن لا يمكنها أن تكون مطربة"، وهي كنجمة وكممثلة لم أجدها في دور يبشر بأنها ستصبح في يوم من الأيام ممثلة. هي ناجحة كمقدمة برامج، وتفوقت على الأشياء الأخرى التي تمتلكها، ومن الصعب أن تصبح نجمة استعراضيّة كمادونا مثلاً.
وتوقع فياض لمايا أن تستمرّ بالغناء لحوالي 4 سنوات، رافضاً أن يكون إعطاء الفنان الكبير زياد الرحباني لها من ألحانه معياراً للحكم على قدراتها، مشيراً إلى أنّ الملحّن الراحل فريد الأطرش لحّن لطروب، وهو ما لا يعني أن طروب أصبحت مطربة بحجم صباح أو فيروز، والرحابنة لحّنوا لجاكلين. ولكن هل جاكلين مطربة كبيرة. ولا مانع من أن يقوم الفنان بتجارب غنائيّة.
رولا سعد: في غضون سنتين تترك بنفسها الفنّ
وفي ما يتعلق بالفنانة رولا سعد، أوضح فياض أنّها تغنّي بشكل جميل، ولكن لا يمكنها أن تقوم بأكثر ممّا قامت به، ولا يمكن أن تصبح مطربة رسميّة، وقد تستمرّ لسنة أو ثلاثة، وهي تتوقف بنفسها عن الغناء.
دومينيك ومي: سنتان وتنطفئان
ولفت فياض إلى أنّ "دومنيك حوراني ومي حريري ليستا بمغنيتن، وهما تحاولان أن تبقيا دائماً على أغلفة المجلات، بفضل جمالهما في الصور المستعان فيها بـ"الفوتوشوب"، وتبقى أخبارهما تركّز على الطلاق والزواج، كونهما لا تملكان فناً للتكلّم به، وعندما تأتي صبيّة جميلة في أوّل مشوارها، ستتراجع شعبية مي ودومنيك، وأتوقع أن تستمرا حوالي 3 سنوات كحدّ أقصى.
ويضيف: "دومنيك عندما يتخلى عنها الفنان علي الديك، أين ستغني؟ وهي تثير البلبلة من حولها بحصولها على ألقاب جماليّة كي تبقى في دائرة الضوء لا أكثر".
ميليسا: لو بدها تشتّي غيّمت
أما بالنسبة إلى ميليسا، فقد استشهد فياض بالمثل الرائج: "لو بدّها تشتّي غيّمت"، في إشارة منه إلى أنّ "ميليسا كانت مجرّد نكاية بإحدى الفنانات، ومزحة، ولا يُمكن أن تصل إلى أكثر ممّا وصلت إليه".
نهاية المجد والشهرة
ويوجّه فياض في نهاية الأمر نصيحة إلى الفنانات، ويدعوهنّ إلى تقبّل الواقع ووضع الحساسيّات والزعل جانباً،لافتاً إلى أنّ التي جمعت مالاً من الفنّ والشهرة، عليها أن تقوم بافتتاح مطعم أو "بوتيك" للملابس، كي تكمل حياتها بشكل طبيعيّ، وكي لا تحتاج أحداً.
وأضاف: "دومنيك جمعت ثروة كبيرة من خلال زواجها من المليونير، ورولا لديها أملاك، إن علمت كيف تستثمرها فستضمن مستقبلها بعد اعتزالها الغناء، وبإمكانها أن تعيش كأيّ سيّدة محترمة وناشطة في المجال الاجتماعيّ.
واعتبر فياض أنّ فنّاني الزمن الماضي لم يتمكنوا من جمع ثروات كفنّاني اليوم، متوجهاً بالنصح إلى الفنانات بعدم حمل حقيبة تصل قيمتها إلى حوالي 35 ألف دولار، وأن يعشن الثراء الكبير، لينذلوا في ما بعد. ويدعو فيّاض الفنانات إلى عيش حياة طبيعية، كما يحصل مع سميرة توفيق، التي تعيش مرتاحة، لأنّها علمت كيف تستثمر عقارات تملكها، مشدداً على أنّ "دوام الحال من المحال، والذكية هي التي تجمع المال وتعلم كيف تستثمره".
الصبوحة اشترت عقارات وضيّعتها على العائلة، وسميرة توفيق تعيش مرتاحة في وقت نرى أنّ مادونا وصل إليها مالا ووزعته على الصحافيين، واليوم وصلت إلى مرحلة غير مريحة. وكانت فنانة استعراضية وعندما نقص المال، نقص التلميع الصحافي، فليفكّروا كيف يؤمّنون مستقبلهم، فعندما تبتعد عنهم الأضواء يتنهي المال؛ لذلك عليهنّ التنبّه إلى هذا الأمر.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"