دراسات عدة أكدت بأنّ القهوة ذلك المشروب الذي يعشقه معظم سكان العالم، ولا يستطيعون بدء يوميهم إلا بعد ارتشاف كوب منه يضم العديد من الفوائد الجمة التي تؤثر على صحة الإنسان تأثيرًا إيجابيًّا، ولعل آخر هذه الدراسات دراسة أجرتها في السويد جامعتا "تشالمرز" للتكنولوجيا وUmeå، والتي أظهرت أنّ شرب القهوة المصفاة (أو المفلترة) قد يقلل من خطر الإصابة بداء السكري النوع الثاني.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإنّ الدراسة شملت نحو 842 مشاركًا من منطقة فاستربوتن في شمال السويد لمدة سبع سنوات.
وكان الباحثون قد قارنوا تأثيرات القهوة المصفاة والمغلية، وتبيّن أنّ المشاركين الذين شربوا ما يصل إلى ثلاثة فناجين من القهوة المفلترة في اليوم أقل عُرضة بنسبة 60 % للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، مقارنة بعشاق القهوة المغلية، كما وجدوا أنّ هناك 32 علامة في الدم مرتبطة بقوة بالبن المصفى، و24 علامة ترتبط بالقهوة المغلية.
وباستخدام هذه العلامات تمكّن الباحثون من إظهار أنّ الأشخاص الذين شربوا القهوة المصفاة، كانوا أقل عُرضة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني؛ وذلك بسبب وجود مستويات أعلى من المركبات الفينولية في عيّنات الدم لديهم التي لها خصائص مضادة للأكسدة.
يشار إلى أنّ الباحثين أوضحوا أنّ فلتر القهوة المصفاة يلتقط جزيئات يمكن أن تؤثر في مستوى السكر في الدم.
بدوره قال البروفيسور "ريكارد لاندبرغ" المعد المشارك في الدراسة:" نتائجنا الآن تظهر بوضوح أنّ القهوة المصفاة لها تأثير إيجابي من حيث الحد من خطر الإصابة بالسكري- النوع 2".. وأضاف "لاندبرغ" موضحًا:" إنّ القهوة المغلية ليس لها هذا التأثير.. على الرغم من عدم وجود دليل، كما أنّ الإسبريسو ستكون عديمة الفائدة بالمثل".