جلست فتاة عمرها 17 سنة تتحدث مع خطيبها في الهاتف عن تجهيزات عش الزوجية، وخلال ضحكاتها حضر والدها وأمسك برأسها وضربها في الحائط حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي، انتهت أحلام الفتاة إلى الأبد وفارقت الحياة في الحال.
حاول الأب «كمال.م» 38 سنة إفاقة ابنته «أسماء» لكن دون جدوى فأسرع بنقلها إلى مستشفى سنطة المركزي بمحافظة الغربية القريب مكان إقامة الأسرة وهناك اكتشف وفاتها، وتمكن قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاءالدين سليم مساعد أول وزير الداخلية من القبض عليه وتبين أنه بائع جائل، وزعم المتهم أمام المباحث أنه كان يشرع في تأديبها عندما لاحظها تتحدث مع خطيبها في الهاتف لأوقات طويلة.
قالت مصادر أمنية إن بداية الواقعة عندما تلقى مركز شرطة السنطة في محافظة الغربية إخطاراً من المستشفى المركزي في السنطة يفيد باستقبالها طالبة عمرها 17 سنة جثة هامدة وبها كدمات متفرقة بالجسم وتورم بالفخذين والجانب الأيسر من البطن، وتم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الغربية لكشف غموض الحادث، أسفرت الجهود إلى قيام والدها بائع متجول بالتعدي عليها بالضرب فأودى بحياتها
وأضافت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات وباستهداف المتهم المذكور تم ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بها واعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة، وقرر بقيامه بالتعدي عليها بالضرب وإحداث ما بها من إصابات أدت لوفاتها على إثر حدوث مشادة بينهما لمعاتبته لها لتحدثها مع خطيبها بالهاتف المحمول لفترات طويلة، وأضاف بأنه لم يقصد التسبب في وفاتها.
وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها لبيان أسباب والوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية عقب الانتهاء منه، وخلال التحقيقات حاول الأب التنصل من الجريمة مدعياً أنه لم يخطط لقتلها، بل حدث بالمصادفة بسبب عدم التزامها بتعليماته وهي عدم التحدث في الهاتف مع خطيبها.