تم توجيه تهمة القتل وإساءة معاملة الأطفال لزوجين نباتيين بعد أن قاما بتجويع طفلهما البالغ من العمر سنة واحدة حتى الموت باتباع نظام غذائي صارم مكون من الفواكه والخضراوات فقط، كما أن أطفالهما الثلاثة الآخرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 و11 عاماً، قد تعرضوا لسوء المعاملة والإهمال للأطفال.
وبحسب موقع «ميرور» أن «ريان أوليري» البالغ من العمر 30 عاماً و«شيلا أوليري» البالغة من العمر 35 عاماً، من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، لم يقدما لأطفالهما الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و11 عاماً، سوى منتجات خام مثل المانجو والموز والأفوكادو لتناول الطعام.
كان ابنهما الذي تُوفي البالغ من العمر 18 شهراً يزن نحو 17 رطلاً فقط عندما تُوفي، وهو نفس الوزن لطفل يبلغ من العمر سبعة أشهر.
تم توجيه الاتهام للوالدين بالقتل وإساءة معاملة الأطفال والقتل الخطأ وإهمال الأطفال، وفقاً للتقارير.
قالت «شيلا» للشرطة إن ابنها عندما تُوفي، لم يتناول طعامه منذ أسبوع - ظنت أنه كان بسبب التسنين - وكان يرضع.
قالت الشرطة إن «شيلا» أبلغت أحد المحققين أنها كانت ترضع ابنها رضاعة طبيعية في نحو الساعة الرابعة صباحاً عندما بدأ يتنفس بصعوبة.
شعرت «شيلا» بالقلق لأنها كانت المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، لكنها قالت إنها لم تطلب المساعدة لأنها لا تغفو عنه، لكن عندما استيقظت «شيلا» كان قد مات، حيث لاحظت أنه لا يتنفس وكان بارداً. فطلبت الإسعاف، بينما حاول زوجها إحياء الصبي، لكن مع حضور المسعفين المنزل أكدوا وفاته في منزل العائلة في كيب كورال، فلوريدا.
وقد أفاد تقرير الطب الشرعي بعد الكشف على جثة الطفل أن وفاة الصبي كان بسبب مضاعفات سوء التغذية، بما في ذلك الجفاف، ومشاكل في الكبد وتورم يديه وقدميه وساقيه السفلية، بعد الوفاة.
قالت «شيلا» للشرطة إن أقدام ابنها كانت قد انتفخت واستمرت على هذا الوضع لمدة أسابيع ولم يكن يمشي بنفس القدر الذي كان عليه من قبل، كما ذكر الزوجان أنه كان مريضاً لمدة ستة أشهر قبل وفاته.
في الإفادة الخطية، قالت الشرطة إن للوالدين ثلاثة أطفال آخرين يعانون من نفس سوء التغذية، اثنين منهم - فتاتان تتراوح أعمارهما بين ثلاث وخمس سنوات - صغيرات للغاية ويزنان أقل من المتوسط بالنسبة لأعمارهما ولونهما أصفر فاتح أو شاحب.
أما الطفل الثالث فكان يبدو عليه أكثر صحة من إخوته لأنه كان يقيم عند جده (والد «شيلا») لفترة كل شهرين.
سيظهر الوالدان في المحكمة مرة أخرى في 23 ديسمبر (كانون الأول) للنطق بالحكم.