في سلسلة من بطاقات عيد الميلاد التي سبق أن أرسلتها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وزوجها الأمير فيليب إلى رجل وزوجته كانا يعملان عندهما في المقر الرئيس للملكة في قلعة بالمورال في إسكتلندا، يمكن أن نتابع التغيرات التي طرأت على العائلة الملكية في الوجوه والثياب وولادة أفراد جدد ورحيل آخرون ووصول الصغار إلى أعمار المراهقة والشباب وتحول إليزابيث الثانية من أميرة إلى ملكة بعد رحيل والدها، كما تضيء هذه البطاقات التي تمتد إلى نحو 25 عاماً على المراحل التي تطور بها فن التصوير الفوتوغرافي وانتقاله من الأبيض والأسود ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى الألوان المضيئة كما تزامنت هذه البطاقات مع الكلمات السنوية التي تلقيها الملكة في أعياد الميلاد من كل عام والتي تؤشر إلى أبرز القضايا الوطنية والعالمية.
في هذا الصور اخترنا بعضاً من بطاقات عيد الميلاد التي أرسلتها الملكة وزوجها من عام 1947 وحتى عام 1969 :
1- تعود هذه البطاقة البريدية إلى عام 1947 ويظهر في الصورة الملك جورج السادس ملك بريطانيا وعلى يساره الملكة الأم فيما تجلس على يمينه ابنتاه الأميرة مارغريت وشقيقتها الأميرة إليزابيث التي كانت قد تزوجت من الأمير فيليب في العام نفسه والذي مُنح لقب دوق أدنبرة.
2- أرسلت هذه البطاقة في عام 1952 وقد شهدت الظهور الأول لـ الأمير تشارلز وشقيقته الأميرة آن في بطاقة بريدية وكان هذا عاماً غير سعيد للعائلة لأنه شهد مرض الملك جورج السادس وقيام الأميرة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب بجولات رسمية في أفريقيا وآسيا بدلاً عن والدها، وقد توفي الملك في السادس من فبراير \ شباط من هذا العام.
3- تظهر في هذه البطاقة التي تعود إلى عام 1954 الملكة إليزابيث الثانية بعد أن غادرت قائمة الأميرات وجرى تتويجها في العام السابق في دير وستمنستر وكان أول تتويج يُبث من شاشات التلفزيون وتظهر في الصورة مع زوجها الأمير فيليب وطفليهما الأمير تشارلز والأميرة آن.
4- في أعياد الميلاد من عام 1956 كانت العائلة في رحلة إلى دول الكومنولث على متن اليخت الملكي( بريتانيا) وقد خاطب الأمير فيليب الشعب من خلال الأجهزة المنصوبة في اليخت قبل ان تبث الملكة كلمتها السنوية المعتادة في أعياد الميلاد .
5. في بطاقة عيد الميلاد التي تعود إلى عام 1960 يظهر الأمير أندور في الصورة للمرة الأولى ويبدو وهو طفل رضيع بين ذراعي أمه الملكة إليزابيث الثانية، وتظهر السعادة على وجوه العائلة وهي ترحب بالضيف الجديد، وقد تحدثت الملكة للشعب من خلال كلمتها السنوية ووصفت هذا العام بالضاج بالأحداث لأنه شهد زواج شقيقتها الأميرة مارغريت وحصول نيجيريا على استقلالها مع بقائها جزءاً من دول الكومنولث، وتحدثت أيضاً عن الزلزال الذي ضرب المغرب وأسفر عن سقوط الآف الضحايا.
6 – في هذه البطاقة التي يعود تاريخها إلى عام 1964 يظهر الأمير إدورد في صورة رسمية وهو الطفل الرابع والأخير للعائلة، وقد تضمنت كلمة الملكة السنوية في هذا العام الإشارة إلى اعتقال وسجن الزعيم المناهض للفصل العنصري (نيلسون مانديلا)، وأشارت أيضاً إلى وفاة رئيس وزراء الهند (جواهر لال نهرو). وتبدو العائلة في عربة ريفية تقودها الملكة التي تمسك بلجام الحصان.
7- في هذه البطاقة التي يعود تاريخها إلى عام 1968 يبدو الأمير تشارلز وشقيقته الأميرة آن وقد أصبحا شابين وظهرا بكامل أناقتهما وفق خطوط الموضة وتسريحة الشعر السائدة في الستينيات، كما يبدو الأمير إدوارد الذي لم يعد رضيعاً في حضن أمه وقد جلس قرب شقيقة الأمير أندرو، وتضمنت الكلمة السنوية للملكة في هذا العام إشارة إلى مقتل زعيم الحقوق المدنية (مارتن لوثر كينغ).
8- في بطاقة عام 1969 تبدو العائلة في إحدى رحلاتها على متن القارب Britannia. ولم يكن هنالك بث متلفز لكلمة الملكة كما هو معتاد واستعيض عنه بفيلم وثائقي خاص عن العائلة الملكية تم تصويره خلال فصل الصيف وتبلغ مدته ساعتان وشاهده 40 مليون شخص حول العالم. وقد اكتفت الملكة بنشر كلمة مكتوبة فقط.
