أرسل شاب عشريني رسالة يعتذر فيها لـ«أمه»، عبر تطبيق «واتساب»، قال فيها: «سامحيني يا أمي.. معلش هزعلك شوية وأنتحر عشان تعبت من الوحدة»، وعندما أسرعت الأم من عملها إلى المنزل للاطمئنان على نجلها، بعدما فشلت في التواصل معه هاتفياً، وجدته جثة هامدة، معلقاً في مشنقة داخل غرفته في منزل الأسرة، بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، لمروره بحالة نفسية سيئة؛ بسبب شعوره بالوحدة بعد انفصال والديه.
أصيبت والدة الشاب المنتحر «إيمان. م»، 48 سنة، بحالة سيئة، ودخلت في هالة هستيرية عقب الحادث، فحضر الجيران على صرخاتها، وحاولوا تهدئتها، وأخرجوها من غرفة نجلها، بعد أن كانت تحتضن جثته وتبكي بحرقة على فراقه، وأبلغوا قسم شرطة أول المنتزه، فانتقلت قوة أمنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبيّن من الفحص وجود جثة المدعو «وليد. أ»، 20 عاماً، ملقى على السرير بحجرة النوم، يرتدي كامل ملابسه، ووجود سحجات حول الرقبة، وتبين أن الشاب المنتحر يعيش بمفرده بالشقة بعد انفصال والده ووالدته، واكتشاف ابنة خالته، والتي تقيم بذات المنطقة، انتحاره، ولم تتهم أحداً.
وقالت والدة الشاب، أثناء التحقيق معها، إن نجلها انتحر شنقاً؛ لمروره بحالة نفسية سيئة، بسبب شعوره بالوحدة وتركه عمله، مشيرة إلى أنها تلقت منه رسالة عبر الهاتف الخاص بها قبل انتحاره، يقول فيها: «سامحيني يا أمي أنا تعبت من الوحدة وهنتحر».
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الشاب؛ لبيان أسباب وفاته، وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية عقب صدوره.