ستدق ساعة "بيج بن" الشهيرة للمرة الأولى منذ سنوات، في منتصف الليل، عشية بدء السنة الميلادية الجديدة 2020، بعد توقفها عن العمل بسبب أعمال الترميم.
وكانت الساعة الشهيرة الموجودة في برج إليزابيث، أحد معالم العاصمة البريطانية لندن، قد شهدت أعمال ترميمٍ خلال العامين الماضيين، إضافة إلى إعادة تلميع عدَّادات الساعات الأربع المكوِّنة لها، وطلاء الأجزاء المعدنية، وتنظيف وتجديد النقوش الحجرية المنحوتة في البرج.
وعندما تم رفع جزء من السقالات المحيطة بالبرج، في مارس الماضي، ظهر أنه أعيد طلاء أرقام وعقارب الساعة باللون الأزرق بعد أن كانت باللون الأسود، لتتماشى مع ما يصفه العلماء بـ "لونها الأصلي".
وفي 2017 توقف جرس "بيج بن" عن الدق إلى حدٍّ كبير، إلا في الأحداث المهمة فقط، حيث بدأت أعمال التجديد، وكانت المرة الأخيرة التي دق فيها الجرس في 11 نوفمبر الماضي إحياءً لذكرى العسكريين البريطانيين الذين قُتلوا خلال أدائهم واجبهم الوطني، فيما يُعرف باسم "يوم الذكرى".
وصرَّح البرلمان في بيان، أنه ستتم تجربة جرس "بيج بن" مرات عدة خلال الاستعداد لعشية السنة الجديدة.
ومن المقرَّر الانتهاء من أعمال التجديد، التي بلغت تكلفتها أربعة مليارات جنيه إسترليني "5.2 مليار دولار"، عام 2021.
وتقع ساعة "بيج بن" في الطرف الشمالي من قصر وستمنستر في لندن، ويُعرف البرج رسمياً باسم برج إليزابيث، وسُمِّي بذلك أثناء الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية عام 2012، وكان يُعرف من قبل ببرج الساعة.
وتعد الساعة رمزاً ثقافياً للمملكة المتحدة، لا سيما في وسائط الإعلام المرئية.
وفي عام 2008 وجد استطلاع للرأي، شمل أكثر من 2000 شخص، أن البرج يمثِّل المعْلَم الأكثر شعبية في المملكة المتحدة.