دُشِّنت في كورنيش الناصرة بمحافظة القطيف في السعودية، ، مبادرة "امشِ مع طبيبك" بتنظيمٍ من إدارة الرعاية الصحية الأولية في القطيف التابعة لإدارة التجمُّع الصحي الأول في المنطقة الشرقية، ومشاركة نحو 500 شخص من مختلف الأعمار من الرجال والنساء، إضافة إلى 15 طبيباً.
وتهدف المبادرة، التي تستمر سبعة أيام وتُعد الأولى من نوعها، إلى تطبيق مبادئ نموذج الرعاية الصحية الجديد بتشجيع الأفراد والمجتمعات على تبني نمط حياة صحي، وتزويدهم بالمعلومات الصحية، إضافة إلى تفعيل دور الكادر الصحي بما يخدم أفراد المجتمع، ويسهم في تقوية العلاقة بين الطبيب ومريضه، وزيادة نسبة التزام المرضى بالخطط العلاجية، وتحسين مخرجات الحالة الصحية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد العيد، مدير الرعاية الوقائية في التجمُّع الصحي الأول، أن هذه المبادرة تُعد نقلة نوعية في المنطقة الشرقية، كونها تسهم في تشجيع أبناء المجتمع على ممارسة الرياضة، وقال: "حرصت وزارة الصحة على تفعيل هذه المبادرة، التي تُطبَّق للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، لتحفيز أبناء المجتمع على ممارسة الرياضة التي تُعد أحد أهداف الرؤية السعودية 2030".
وبيَّن العيد، أنه سيتم خلال المبادرة قياس الأثر الصحي والنفسي والاجتماعي على الأشخاص المشاركين فيها، وقال: "سيقوم فريق عمل المبادرة بإعداد استبيانٍ، وإعطائه إلى المشاركين لجمع بعض المعلومات الطبيبة عنهم، مثل التحاليل المخبرية، ومستوى ضغط الدم والسكر، وتسليم هذا الاستبيان قبل البدء بالمشي، على أن يُعاد تقييم حالتهم الصحية بعد ثلاثة أشهر من المشي المنتظم".
وأشار إلى أن 43.3% من السيدات في المنطقة الشرقية، يعانين من الخمول البدني والكسل، فيما تصل نسبة الرجال إلى 84.7%، وهؤلاء معرَّوضون للإصابة بأمراض مزمنة مستقبلاً، وقال: "الخمول البدني يشكِّل ما نسبته 11.4% من الإصابة بأمراض القلب التاجية، و14.1% من مرض السكري من النوع الثاني، و19.9% من مرض سرطان الثدي، و20.4% من مرض سرطان القولون".
وأوضح العيد، أن 60% من إجمالي عدد سكان السعودية لا يمارسون الرياضة، لذا سيعملون من خلال هذه المبادرة على تعزيز مفهوم الصحة للتقليل من نسبة الأمراض بين أبناء المجتمع، منوهاً إلى أن الجميع يتطلع إلى أن يصبح مجتمعنا السعودي مجتمعاً يحتذى به في كل أرجاء الوطن العربي.