مراسم الدفن ونفقاته ترف باهظ لايملكه ملايين الفقراء حول العالم، وخاصةً فقراء الأرجنتين، وأصبحت القدرة على الدفن إحدى النعم التي يشكر الكثير من الناس الله عليها، والمدفونون حسب الأعراف والعادات والتقاليد، محظوظون، فإكرام الميت دفنه، وهناك الكثير من المقتدرين يساعدون اليوم في التكفل بدفن الموتى الفقراء على حسابهم الخاص لنيل الثواب والأجر على عملهم.
والشعب الأرجنتيني الرازح تحت وطأة الفقر منذ عقود أحد الشعوب الذي يعتبر الدفن ترفاً لا يقدر عليه.
فأصبحت مراسم الدفن وصيانة القبور ترفاً في الأرجنتين، الذي يعيش نحو 40 بالمئة من سكانها تحت خط الفقر.
فما لا يعرفه الكثيرون، أن 90 بالمئة من الأرجنتينيين يختارون اليوم إحراق جثث موتاهم لكلفة الدفن العالية، حيث تباع المدافن ابتداءً بـ830 يورو، وتصل كلفة النعش إلى حوالي 2700 يورو، وتعد الأعلى عن كثير من الدول الأخرى.
وقال خوان تابيا، صاحب شركة لدفن الموتى: «الناس لا يملكون المال الكافي لمراسم الجنازة، فيساعد الأقارب بعضهم البعض أو يقترضون، وبعض الأشخاص يدفعون بمدّخراتهم». وأضاف: «الدفع لهذه الخدمات قد يعني أن بعض الأسر لن تأكل لمدة شهر»، وفقاً لما جاء في موقع «العرب».
أرخص خدمات هذه المؤسسة التي أنشئت قبل 60 عاماً في بوينوس آيرس هي إحراق جثث الموتى بكلفة 25 ألف بيزو (حوالي 376 يورو) من دون أن يسجى الجثمان. ومن المستشفى، ينقل المتوفى مباشرة إلى المقبرة في نعش عادي مصنوع من خشب الحور.
وبحسب نوعية النعش والخدمات قد تصل الكلفة إلى 180 ألف بيزو (حوالي 2700 يورو). وقد أصبحت هذه الخدمة المباشرة الأكثر شعبية.
ترف دفن الموتى في الأرجنتين
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 03 يناير 2020