فقدان الثقة بالنفس وعدم الاعتماد على الذات والشعور بالخوف والقلق غير المبرر من التعامل مع الآخرين والانخراط في المجتمع من أهم أسباب القلق أو الرهاب الاجتماعي، وإن تُرك بلا علاج، فإنه يمكن أن يسيطر على حياتك .
وبوابة الثقة بالنفس وتحسين القدرة على التفاعل مع الآخرين والاستمتاع بالحياة تبدأ من الرغبة بالتغيير واتباع بعض الخطوات العلاجية التي أشارت إليها أخصائية الإرشاد النفسي رغد النفيس ومنها :
المشاركة مع الآخرين
مشاركة المخاوف والنجاحات مع أقرب الأشخاص لك وأكثر المحببين إليك، تساعدك على تجاوز الكثير من المخاوف والتأييد بشأن الأمور التي تعتقدين أنه باستطاعتك النجاح بها؛ لأنك ستحصلين على الدعم من قِبَلهم، إما دعم معنوي أو حتى دعم في الأفكار والمحتوى والنقد البنَّاء.
التغلب على التفكير السلبي
القلق الاجتماعي دائماً ما يتغذى على التفكير السلبي، والتفكير بصورة مترددة تجاه الآخرين أو تجاه ذاتك أو قدراتك، لذا احرصي على التخلص من الأفكار السلبية واستبدليها دائماً بأفكار إيجابية وواقعية، تجعل من قلقك أمراً طبيعيًّا.
الراحة والاسترخاء
التمارين الخاصة بالتنفس والتي تبعث على الراحة والاسترخاء لنفسك هي في الغالب تساعدك على التخلص من قلقك والشعور بعدم التوتر في كل مرحلة من مراحل حياتك، فالراحة والاسترخاء يؤثران بشكل واضح على أفكارك.
مواجهة المخاوف والأحزان
الحياة التي تعيشين فيها لا بد أن تحمل في طياتها الكثير من المخاوف والأحزان، يأتي دورك الأكبر في كيفية التغلب على تلك الأحزان ومواجهتها بالفكرة الإيجابية والثقة أن كل صعب وعسير يتبعه قوة ونجاح أكبر منه، وأن الخسارات أمر لا بد منه من أجل الصعود والقوة الأكبر.
تقبُّل النفس ومحبتها
لا بد أن تكوني ذات ثقة كبيرة بنفسك وتقبلها، وهذا يعني الإنصات للذات، وحسن الاستماع إلى أفكارك. والتعرف على إيجابياتك، وسلبياتك، ثم تقبلها كما هي، وهي المرحلة الأصعب؛ لأن التقبل يعني الاعتراف بالحقائق عن نفسك دون أن تدينيها وتحكمي عليها.
التطور والعمل
لا يكون النجاح وتحقيق التغلب على القلق الاجتماعي بالوقوف والاكتفاء بما أنت عليه، بل لابد من الاستمرار في العطاء والعمل والإنجاز، للتغلب على القلق في جميع محطات حياتك العملية.