في أعقاب استخدامه قطعاً معدنية غير معقمة، لاقتلاع قطعة فشار عالقة بين أسنانه، خضع رجل بريطاني لجراحة قلب مفتوح، بعد إصابته بعدوى مميتة كادت تقتله بسبب قشرة الفشار هذه، حيث أصيب بالتهاب أضعف مناعته وأصابه بجلطة دموية وأثرت على قلبه وأجبرته على الخضوع لعمليتين جراحيتين أنقذتاه من موت محقق، لولا السرعة في تلقي العلاج المتخصص بالمستشفى.
وفي التفاصيل، أصيب آدم مارتن (41 عاماً)، بالتهاب بكتيري في البطانة الداخلية للقلب، ما يُعرف بـ«التهاب الشغاف»، والناجم عن انتشار بكتيريا في مجرى الدم.
وكان الرجل الذي يعمل إطفائياً، يحاول التخلص من قطعة فشار عالقة في سنه، على مدى ثلاثة أيام، استخدم غطاء قلم، وعيدان أسنان، وقطعة سلك، وحتى مسماراً معدنياً، وتلك القطع المعدنية يعتقد أنها سببت له التهاباً في اللثة انتقل إلى القلب، وتركه يصارع من أجل حياته، وفقاً لموقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، و«البيان».
وتمكن الأطباء من إنقاذه عن طريق إخضاعه لعمليتين جراحيتين، واحدة لإزالة جلطة دموية في ساقه، وأخرى لاستبدال صمام في قلبه، وقال آدم إنه كان قريباً من الموت، وهو يشعر أنه محظوظ للغاية.
حيث كان آدم يشاهد فيلماً في المنزل، عندما علقت قطعة الفشار في سنه، وحاول اقتلاعها، بعد أسبوع أصيب بالتعرق والتعب وأوجاع في الرأس ونفخة في القلب، وكلها إشارات إلى حدوث التهاب.
فذهب لزيارة الطبيب حيث خضع لفحوص، وأرسل إلى المنزل للتعافي إلى جانب زوجته وأطفاله الثلاثة: هولي وجورج وميغان، ولكنه بعد أيام كان لا يزال يعاني أعراضاً شبيهةً بالإنفلونزا.
وأصيب بنقطة دموية على أخمص إحدى قدميه، تم تشخيصها لاحقاً بأنها «آفة جانواي».
فتوجه إلى مستشفى رويال كورنوال، في 18 أكتوبر، وتم تشخيصه بالتهاب في القلب. وكان يشعر بتعب شديد وألم في ساقيه، وتبين بعد إجراء الفحوص أنه مصاب بجلطة دموية في شريان الفخذ، فأخضع لعملية جراحية دامت خمس ساعات، وفي غضون ذلك، أظهرت فحوص الصدر أن قلبه تضرر بشكل بالغ، فنقل إلى مستشفى «دريفورد» في «بلايموث» على بعد 80 ميلاً من منزله، في 21 أكتوبر الماضي، وأجريت له عملية جراحية دامت سبع ساعات؛ لاستبدال صمام القلب وإصلاح الصمام التاجي.