يُعتبَر الذكاء من أهمّ الجوانب النمائيّة التي يجب أن ينتبه الأهل إلى ضرورة تنميتها في أطفالهم؛ فهو عامل أساسي في نجاح الطفل، وتفوُقه، وتحقيقه لذاته، علماً بأنّه يحتاج إلى تمرينٍ، وتنمية؛ كي يصل إلى درجات عالية، ولتنميته لدى الطفل، كما يقول الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي يتوجب رَفْع عدد الوصلات العصبيّة في الدماغ، ويتمّ ذلك عن طريق تعريض الطفل لعدد كبير من المُثِيرات البيئيّة، والخبرات بأنواعها كافة: اللمسيّة، والشمِية، والبصريّة، والسمعيّة، وغيرها، وكُلّما تعرَض الإنسان لعدد أكبر من الخبرات، زاد تشابُك وتعقيد الوصلات العصبيّة في الدماغ، مما يؤدِي إلى زيادة كفاءة العمليّات العقليّة، وبالتالي تحصيل مُعدَلات ذكاء أعلى ولتنمية ذكاء الطفل يوجد بعض الوسائل
نصائح لتنمية ذكاء طفلك
- اللغة والحديث: من يلوم على بعض الأمهات اللاتي يستخدمن طريقة الحديث مع الطفل ووضع الاختيارات أمامه أو استخدامهن كلمات يصفها البعض أكبر من سنه، لا يدري قطعاً أن الحديث مع الطفل عن كل شيء وأي شيء طوال الوقت سوف يبني مهاراته اللغوية، تحدث معه وحسب، فوفقاً لدراسة أميركية الأطفال الذين يربون في أسر ثرية اللغة حصلوا على درجات معدل ذكاء أعلى بـ38 نقطة من الأطفال الذين تربوا في منازل منخفضة اللغة أو ذوي قاموس لغوي ضعيف.
- تحدي ذاكرة الطفل: اطلب من طفلك بعد قراءة القصة أو الكتاب أو مشاهدة فيلم الكارتون، أن يكرر ما فهمه أمامك مرة أخرى بكلماته الخاصة، واكتشف ما إذا كان بإمكانه إعادة إنشائها أم لا، لبناء ذاكرته اللفظية والبصرية.
- استخدم الأرقام: ابنِ لطفلك المفاهيم الرياضية في محادثاتك، على سبيل المثال: قل له: «العشاء سيكون جاهزاً في أقل من 5 دقائق، هل تريد كعكة كاملة أم نصف كعكة؟ الآن لديك 5 تفاحات» فهذا النشاط الحسابي يحمل طفلك إلى منطقة قياس الأشياء بالعقل، وهي مطلوبة لرفع درجة ذكائه.
- دع طفلك يحل المشاكل بنفسه: جميعنا يريد تسهيل الحياة على أطفاله، ليحقق لهم مساحات أكبر من المتعة، ولكن دعه يتحرك، اطلب منه أن يستعيد الكرة التي ابتعدت عن المكان على طريقته الخاصة، امنحه صوتاً في اتخاذ الخيارات، امنحه الفرصة في الاشتباك مع الحياة.
- لا تقرأ لطفلك... اقرأ معه: لا تدعهم فقط ينظرون إلى الصور في الكتاب، ولكن تتبع الكلمات بيدك وأشر إلى ما تدل عليه في الصور، وجِّه انتباههم إلى الكلمات واقرأ معهم، لا تقرأ لهم فقط.
- الحرمان من النوم يقلل من ذكاء الطفل: أوضح العلماء أن خسارة ساعة واحدة من النوم تعادل سنوات من النضج المعرفي والتنمية، وأن هناك علاقة بين الدرجات ومتوسط كمية النوم.
- على الأم أثناء الحمل تجنب الضيق والهم وتتناول الكثير من الألبان والأسماك مع الأدوية المعروفة مثل فوليك أسيد والكالسيوم وفيتامين "د" وإذا كانت الأم عندها أنيميا فعليها علاجها لأنها مهمة لتوصيل الدم لمخ الجنين أيضاً، ومع تناول كبسولة أوميجا.
- إعطاء الطفل من أول يوم 4 نقط من فيتامين "د" يومياً ويفضل الاستمرار عليها لمدة سنتين، لأنه مهم جداً لبناء العظام، وتجنب الكساح أو لين العظام؛ لأن معظم السيدات لا تخرجن للشمس البرتقالية الموجودة في الصباح الباكر وآخر اليوم.
- أهمية الإكثار من الطبطبة والغناء للطفل وأن تحضنيه كثيراً؛ لأنه في هذه المرحلة لديه القلق والخوف فيسميها العالم إريك أريكسون بما يسمى مرحلة القلق في مقابل الإحساس بالأمان، وبعد وصول الطفل إلى عمر 6 شهور يفضل إعطاء جرعة حديد بمعدل ربع قطارة تجنباً للأنيميا؛ لأنها مهمة لوصول الدم للمخ الرضيع مع ملعقة كالسيوم وتبدئين أن تعطيه زبادي وبطاطس مسلوقة وأرزاً.
- عند وصول الطفل إلى عام يجب أن يأكل كل شيء مثل الكبار، ويفضل عدم الاعتماد على الببرونة لفترة طويلة؛ لأنها تجعله معتمداً عليها وتبعده عن الأكل الهام، ويحذر من تناول البسكويت والمسكرات بكثرة؛ لأنها تشبع الطفل، وتجعل دمه مسكراً ودائماً مسدود الشهية.
- عدم تعرضه لمشاهدة التلفزيون في أول ثلاث سنوات؛ لأنها توقف مخ الطفل وإدراكه وكلامه وتجعله لا يتعلم ولا يتواصل، فالطفل بطبيعته شقي وذلك حتى يكتشف الأشياء من حوله وتنمو لديه القدرة العضلية والذهنية للعيش بقوة وسلام.
ممارسة الأنشطة:
1. شجع ابنك على التمارين الرياضية، فهي لا تجعله قوياً فقط، إنما تجعله طفلاً ذكياً، عليك أن تعرف أن التمرين يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويبني خلايا دماغية جديدة.
2. الاعتقاد أنه لا علاقة بين العاطفة والنمو الدماغي للطفل اعتقاد خاطئ، فقد لاحظ العلماء أن الأطفال الذين لا يبادلهم آباؤهم مشاعر الحب الواضحة، أعاق ذلك نمو دماغهم، فالمحبة والعناق تخلقان تفاعلاً بينك وبين طفلك وتوفر مهارات التفكير العليا وتعد قاعدة آمنة لطفلك.
3. الأنشطة المرتبطة بالعقل والحركة جميعها تنمي الذكاء كاستخدام المكعبات الخشبية، وهناك أحد التمارين المهمة، ويستخدم فيها العجين والأجسام المختلفة من الزجاج والطباشير والأقلام الملونة والورق، ويتم عمل أشكال من العجين وتوضع جانباً، ثم يأتي الطفل بالورقة ويرسم عليها أشكالاً مختلفة ويميزها بأسماء، ويطلب من الطفل مطابقتها بما صمم من العجين.
4. أنشطة التخمين تجعل الطفل يميز الأشياء وهو معصوب العينين، ويمكنك في ذلك استخدام الفاكهة أو الأدوات الخشبية أو العلب الخاصة بالحليب، ويخمن ما يلمس.هناك مجموعة من النصائح على الأم اتباعها لزيادة ذكاء رضيعها: