انطلقت قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب، حملة لمرضى السرطان شعارها " ما بغيناش نموتو بالسرطان "، أي (لا نريد أن نموت بالسرطان)، انخرط فيها عدد من المواطنين المغاربة ليطالبوا من خلالها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بإحداث حساب خصوصي لدى الخزينة العامة للمملكة، من أجل توفير العلاج المجاني لمرضى السرطان تحت مسمى "صندوق مكافحة السرطان".
توقيع المشاهير
وعبر عدد من الفنانين المغاربة عن تضامنهم الواسع مع مرضى السرطان، وذلك من خلال مشاركتهم في التوقيع على"عريضة الحياة" وهي العريضة الوطنية المطالبة بإحداث "صندوق خاص بالتكفل المجاني بمرضى السرطان".
ومن أبرز الفنانات المغربيات اللواتي تحمسن للفكرة، الفنانة أسماء المنور، التي عبرت عن إعجابها بالمبادرة التي وصفتها بالرائعة من خلال حسابها الشخصي على الفايسبوك.
وقالت أسماء في تدوينتها: "أعتبر مبادرة توقيع عريضة إحداث صندوق وطني لمرضى السرطان مبادرة رائعة، انخرط فيها الشباب المغربي المتمسك بقيمه الإنسانية، وأعتبرها تفاعلاً إيجابياً مع حق يكفله دستور 2011، حيث أصبح للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني، الحق في تقديم الملتمسات التشريعية والعرائض.. بالطبع لا يسعني إلا أن أثمن جهود جمعيات كثيرة في المغرب قامت بانجازات نبيلة كان لي شرف المساهمة المتواضعة في أحدها، لذلك نرحب بكل مبادرة من شأنها أن تضيف الأمل لمرضى السرطان،هذا المرض الخبيث الذي يحصد أرواح أحبابنا يوما بعد يوم".
وبالإضافة إلى المنور، فقد انضمت الفنانة منى فتو، والفنانة لطيفة أحرار، إلى المبادرة، إذ وقعتا على العريضة بأحد مقاهي العاصمة الرباط، وكشفت أحرار عن الخبر من خلال صورة لهما لحظة التوقيع، قامت بنشرها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وجاء في الاستمارة المعممة أنه "طبقاً للفصل 15 من الدستور والقانون التنظيمي رقم 44/14 المتعلق بالعرائض الوطنية، تم إحداث لجنة وطنية لإعداد عريضة وطنية موجهة لرئيس الحكومة، لإحداث حساب خصوصي لدى الخزينة العامة للمملكة يسمى: صندوق مكافحة السرطان، يعنى بالتغطية الشاملة لمرضى السرطان بكل أشكاله".
وتنص العريضة على ضرورة "إجراء قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020، وإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المسمى: صندوق مكافحة السرطان، مع تضمين مشروع القانون المالي لسنة 2021 مادة تتوخى إحداث نفس الحساب".
وتتحدث العريضة عن أنه لمواجهة هذا المرض الفتاك الذي يقهر الأسر المغربية نفسياً ومادياً، "يكون الحساب المقترح أداة قانونية لمساعدة المرضى بالسرطان، تكون المدفوعات فيه منتظمة بدل أن تكون جزئية، وأن تدفع كقيمة موحدة للجميع بدلاً من أن تكون مستندة إلى الاحتياجات، وبدلاً من أن تقتضي استيفاء اشتراطات مختلفة تكون بلا شروط باستثناء شرط المرض، وبدلاً من أن تستند إلى اشتراكات المواطنين، مدى الحياة، وتمول بشكل أساسي من الضرائب والإعانات والموارد المختلفة الآتية من المؤسسات العمومية والجماعات الترابية وغيرها مما يسمح به أي تشريع أو نص تنظيمي".