يُجرى الآن التحقيق مع إدارة فندق أربع نجوم في إفريقيا؛ لقيامه بتقديم طبق لحم شمبانزي صغير مدخن في قائمته الانتقائية.
وبحسب موقع «ذا تايمز»، يُقال إن الطبق «bébé chimpanzé fumé» يُقدم مقابل 27 جنيهاً إسترلينياً في فندق بيتريس، في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومع ذلك، يواجه الفندق الآن إجراءات جنائية، بعد أن عبرت منظمة كونسيرف كونغو الخيرية عن رعبها، وهي منظمة غير ربحية مقرها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتتمثل مهامها في الحفاظ على التنوع البيولوجي الكونغولي وحمايته.. وعليه فقد تقدمت المنظمة بشكوى رسمية ضد الفندق، زاعمة أنه قد تم الاتجار في الأنواع المحمية.
ادعى «آدامز كاسينجا»، مدير المنظمة الخيرية من خلال الشكوى، أن الفندق كان يقدم لحم الشمبانزي المدخن؛ لجذب زبائنه الآسيويين المتزايدين، والأثرياء المحليين الذين يبحثون عن طبق طعام مختلف، حسبما ذكرت صحيفة التايمز.
وأضاف:" يعتقد الناس أنها تستطيع أن تستهلك روح حيوان من خلال جسده؛ لتجعلهم يبدون أكثر قوة".
«إن هذا الطبق شائع بين السياسيين ورجال الشرطة والأجانب الزائرين للبلد».
خطأ في الطباعة
وبينما نفت الإدارة في البداية أنها تقدم الشمبانزي في قائمتها، لكن مالك الفندق «أندريه كاديما» اعترف في وقت لاحق بأنه قد تم تضمينه دون علمه.
ومع ذلك، فقد نفى أن يتم طهي الحيوان من قبل المطعم، وقال إنه كان خطأ في الطباعة.
وقال لصحيفة التايمز: «كنت بعيداً عندما طُبعت القائمة وعندما عدت، أمرت على الفور بالتخلص من القائمة وإعادة طباعتها. نحن لا نبيع الشمبانزي المطبوخ. أنا أحب الشمبانزي وأعرف كم هو قيمة لحياتنا البرية».
الجدير بالذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي دولة مزدهرة للنشاط البيئي، وواحدة من أهم البلدان في أفريقيا لحفظ التنوع البيولوجي.
الشمبانزي محمي بالقانون، وأي شخص يُكتشف أنه يقتل ويتاجر بالحيوان؛ يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، وغرامة تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني.
