تسببت حرائق الغابات الأسترالية في مقتل 25 ألفاً من الكوالا - نوع من الثدييات يتبع جنس الدب الجرابي من فصيلة الدببة الجرابية، وهو حيوان ذو الجراب المفتوح من جهة الخلف - في جزيرة الكنغر ذات الشهرة العالمية.
وبحسب موقع «ميرور» يقول الخبراء إن نصف أعداد حيوان الكوالا البالغة 50 ألف دب قد ماتوا حرقاً حتى الموت، أما الناجية منها فأصبحت تعاني من حروق مروعة وذوبان مخالبها، وكثير منها كانت في حالة ألم شديد لدرجة تخديرها باستمرار.
هناك مخاوف من أن يؤدي الطقس في المنطقة مع نهاية هذا الأسبوع إلى مزيد من الحرائق الرهيبة، حيث يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية في تهيئة ظروف مثالية لإشعال حريق خارج نطاق السيطرة.
زار رئيس الوزراء الأسترالي «سكوت موريسون» الجزيرة أمس لتفقد الأحوال.
خسائر مدمرة
وقال «موريسون»: «جنوب أستراليا، وخاصة مجتمعات جزيرة الكنغر وتلال أديلايد، واجهت خسائر مدمرة ولم ينته تهديد حرائق الغابات بعد».
وقالت «هايدي جروفين» عالمة البيئة في منظمة الأرض للحياة البرية: «يطلق الناس على هذا المكان اسم سفينة نوح الصغيرة. الجزيرة ملجأ. هذا هو أكبر حريق رأيناه منذ وقت طويل».
وقال «سام ميتشل» من متنزه جزيرة الكنغر للحياة البرية: «إن المئات من الحيوانات المصابة تعالج، بما في ذلك نحو 50 من الكوالا».
وأضاف أن هناك حالات تعاني من حروق شديدة.
أسفرت الحرائق أيضاً عن حرق 200 شخص و66 من رجال الإطفاء المتطوعين، وقد تم إجلاؤهم جميعاً في قاعدة HMAS Cerberus في هاستينجز بالقرب من ملبورن، مما أنهى عملية الإجلاء المنقولة عن طريق البحر في بلدة مالاكوت الساحلية بشرق فيكتوريا والتي تم عزلها الأسبوع الماضي.
وفى الوقت نفسه، سيتم قتل الآلاف من الإبل في جنوب أستراليا بالرصاص من طائرات الهليكوبتر. وبدأت عملية إعدام استمرت خمسة أيام أمس، حيث أبلغت مجتمعات السكان الأصليين في المنطقة عن وجود مجموعات كبيرة منهم تدمر البلدات والمباني.
الجمال المصابة بالعطش مزقت الأنابيب ومكيفات الهواء الملتوية من الجدران. حيث يمكنها شرب 200 لتر من الماء في ثلاث دقائق فقط.
أس