تعمل المملكة على بناء قطاع طاقة متجددة مستدام يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية، حيث يتبلور ذلك في تحديد الأطر الرئيسة لبناء هذا القطاع مع ضرورة إيجاد مزيج متوازن من الطاقة في المملكة عبر إدخال مصادر الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني لتحقيق النمو والازدهار وتعزيز أمن الطاقة، وتشمل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الجيوحرارية، وتحويل النفايات الى طاقة، وذلك وفقاً لما أكد عليه رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان.
وأبان السلطان، أن ذلك يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020م لتنويع مصادر الطاقة والاستفادة من الطاقة المتجددة.
وقال السلطان، إن المملكة العربية السعودية من الدول السباقة والحريصة على متابعة احتياجات المناطق المناخية القاحلة لتمكين دخول الطاقة المتجددة لها. كما عملت المملكة على عدة مبادرات تخص تطوير مواصفات تتلاءم واحتياجات الدول ذات المناخ المشابه لتمكين توسع مصادر الطاقة المتجددة في هذه الدول.
جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة رئيس وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إيرينا"، بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الحالية.
وأوضح السلطان، أن المملكة التزمت بإيجاد سوق تنافسي محلي للطاقة المتجددة ووضعت له منهجية واضحة تضمن تنافسية الطاقة المتجددة، ووفرت التمويل اللازم من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص وعملت المملكة على توطين نسبة كبيرة من سلسلة قيمة الطاقة المتجددة، لتحفيز القطاع الخاص والمستثمرين المهتمين بهذا المجال للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة، لتحقيق رؤيتها الطموحة 2030.
وشدد على أن المملكة تحرص على المساهمة في المشاريع التي تعمل عليها الوكالة منها، مشروع REmap2030 الذي يتوافق مع رؤية المملكة 2030م، حيث يهدف إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في العالم وذلك بحلول العام 2030م، كما أن المملكة مساهمة في الأطلس العالمي لمصادر الطاقة المتجددة وهو أحد مشاريع الوكالة الهامة التي تسعى إلى توفير مرجع يختص بمصادر الطاقة المتجددة المختلفة.