سامينا بيبي، فتاة باكستانية لم تتجاوز من العمر 12 عاماً، تمتلك قوة إرادة وصلابة هائلة، جعلتها تنجو من موت محتوم بعد أن دفنت في الثلوج لأكثر من 18 ساعة، وذلك خلال الانهيار الجليدي الذي ضرب منزل أسرتها في المنطقة الخاضعة من كشمير لسيطرة السلطات الباكستانية.
ووفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز، أن سامينا بيبي، كانت خلال وجودها في إحدى غرف منزلها وهي محاطة ومدفونة بالثلوج من كل مكان، ظلت تصرخ طالبة النجدة طوال الوقت. حتى تمكنت فرق الإنقاذ من سماعها بعد مرور ما يزيد عن الـ18 ساعة على تواجدها في هذه الكارثة، ليتمكنوا من إنقاذها أخيراً.
ووفقاً لما نقلته وكالة رويترز العالمية للأنباء، من تصريحات المسؤولين الباكستانيين، أن سامينا الآن ترقد على سرير الشفاء في إحدى مستشفيات مدينة مظفر أباد، إلى جانب العشرات من المصابين الذين نجوا من الانهيار الجليدي عن طريق نقلهم جواً.
وتابع المسؤولون، أن الانهيار كان قد وقع يوم الإثنين الماضي 13 كانون الثاني/يناير، في وادي نيلوم بمنطقة الهيمالايا المتنازع عليها بين باكستان والهند، وأوقع قرابة الـ 75 قتيلاً ومئات المصابين حتى اللحظة، مؤكدة السلطات بأن عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة.
وتابع سكاي نيوز، أن شهناز بيبي، والدة سامينا، كانت قد فقدت في هذه الكارثة ولداً وابنة أخرى من أطفالها، وكادت شهناز هي وشقيقها أرشد أحمد، أن يفقدا الأمل بالعثور على ابنتها الثالثة حيّة، ولكن بعد سحب سامينا من تحت الثلوج، شعرت بأن ما حدث معها معجزة حقيقية، على الرغم من أن قدمها الصغيرة كانت مكسورة لحظة إنقاذها، وكانت الدماء تنزف من فمها.