ساعات قليلة مرت على وضع سيدة ثلاثينية رضيعها الأول، وكلّفت محاميها بإقامة دعوى خلع ضد زوجها في مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة، وقالت الزوجة في دعواها إن زوجها طردها قبل الولادة بأيام، واعتدى عليها بالضرب أمام الجيران.
وشرحت الزوجة «سمية» في دعواها أنها تزوجت منذ عامين من «محمد. أ»، 35 سنة، مهندس، موضحة: «رزقنا الله بطفل، وكان الارتباط بالنسبة لي ليس زواجاً بل انتقامٌ، فبعد الزواج بـ3 أشهر فقط، تحوّل زوجي من الرومانسية إلى العنف والضرب والسبّ، خاصة عندما حدث حملها، فكان يتعمد أن يتعدى عليّ حتى يُجهض الجنين؛ لأنه لا يريد أطفالاً في ذلك الوقت، وطلب مني إجراء عملية إجهاض، فرفضت، خاصة بعد وقوف أسرتي بجانبي».
وأضافت الزوجة: «بعد الولادة رفض زوجي تسجيل المولود، ولجأت إلى والد زوجي، وسجّل المولود، ثم امتنع عن الإنفاق علينا منذ اليوم الأول للولادة، ووصل الأمر إلى ذهابي إلى والد زوجي؛ كي أحصل منه على مصروف حتى أتمكن من تربية طفلي، وذلك في الوقت الذي كان زوجي يغلق فيه باب الشقة بالمفتاح علينا ويخرج، وعندما اتصل به لا يرد إطلاقاً، وكلما كان يعود للمنزل؛ يضربني كالعادة، وكسر يدي».
وتابعت الزوجة: «بعد شهر، وأنا أقيم لدى أسرتي؛ جاء زوجي وطلب أن يرى ابنه، فاستغربت لأنه من يوم ولادته لم يحمله، ولكن قلت لنفسي: (يمكن ربنا هداه)، وفوجئت بأنه أخذ الطفل، وقام بفتح باب المنزل، وقال: (مش هتشوفيه تاني)، فصرخت وأنا أمسك بطفلي، ولسوء الحظ أنني كنت في المنزل بمفردي، وبكل قوة أوقعني على الأرض وخرج، لكني لم أتركه، فذهبت وراءه وأمسكت بطفلي، فسحلني زوجي وسط الشارع، وأنا أرتدي بيجامة المنزل وحافية، فتدخل الأهالي بالشارع، واستطعت بفضلهم أخذ ابني منه، وتوجهت إلى محكمة الأسرة».