بدأ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل حياتهما الجديدة بعد الاستقلال عن العائلة الملكية، كشخصين عاديين عليهما تدبير أمورهما المالية ومواجهة المخاوف الأمنية، بعد تجريدهما من الصفة والتمويل الملكي.
وأعلن قصر باكنغهام، السبت، أنّ الأمير هاري وزوجته ميغان لن يكونا عامليْن في العائلة المالكة لبريطانيا، ولن يستخدما لقب "صاحب السمو الملكي"، مضيفًا أنهما لن يتلقّيا أموالًا عامة بعد الآن، وسيدفعان الأموال التي تنفق على تجديد مسكنهما.
وأوضح أنّ الزوجين سيدفعان ما يقرب من 2.4 مليون جنيه إسترليني (3.1 مليون دولار) من أموال دافعي الضرائب التي تم إنفاقها على تجديد منزلهما بالقرب من قلعة وندسور، وهو ما وافقا عليه، إلى جانب تجريد هاري من الألقاب العسكرية بعد خدمته في الجيش البريطاني.
وكانت تقارير صحافية بريطانية، قد قالت إنّ منزل دوق ودوقة ساسيكس، أُغلق، ما أثار تكهنات بأنّ الزوجين لا ينويان البقاء في المملكة المتحدة مستقبلًا، لا سيما بعد نقل الموظفين الرئيسيين للمنزل إلى مهام أخرى داخل مقر إقامة الأسرة الملكية.
رغبة هاري وميغان في الاستقلال عن العائلة الملكية والابتعاد عن اهتمامات وسائل الإعلام، تعني حرمان الأول من حقه في ثروة العائلة المقدرة بمليارات الدولارات، بحسب ما أفاد موقع "سكرين رانت".
وفي عام 2017، قدرت مجلة "فوربس" ثروة العائلة الملكية البريطانية بنحو 88 مليار دولار، فيما قدرت الثروة الشخصية للملكة إليزبيث الثانية بنحو 530 مليون دولار في عام 2016.
وتأتي معظم ثروات العائلة الملكية من الأراضي الموروثة والاستثمارات، لكنّ دافعي الضرائب البريطانيين يدعمونها من خلال البند المعروف بـ"المنح السيادية" الخاص بوزارة الخزانة، والمقدر بنحو 104 ملايين دولار في 2019.
وكتب السكرتير الصحافي السابق للعائلة الملكية "ديكي أبيتر" في صحيفة "ذا صن" الأحد: لم يردّ أيّ من أفرد العائلة أيّ أموال قبل ذلك، إنه أمر غير مسبوق على الإطلاق.
ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، فإنّ الأمير تشارلز سيواصل دفع بعض الأموال لابنه من دخله الخاص، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الزوجان سيتمكنان من الاستفادة من العلامة التجارية "ساسيكس رويال" التي سجلاها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ورغم الغموض الذي يكتنف المستقبل المالي للأمير السابق وزوجته، فربما لا يكون الأمر بالصعوبة الكبيرة لهما ، إذ تقدر ثروتهما مجتمعة بنحو 30 مليون دولار، بحسب موقع "بزنس إنسايدر".
هاري الذي لا يزال متأثرًا بوفاة والدته، الأميرة ديانا، في حادث سيارة عام 1997 بعد ملاحقات من قبل المصورين، أقام وزوجته سلسلة من الدعاوى القضائية ضد وسائل إعلام بريطانية، لاستيائهما من طريقة تناول الصحف لحياتهما.