على مدى أكثر من 100 عام، كانت الكنوز التاريخية المخبأة بين حطام سفينة "تيتانيك" ساكنة في قاع المحيط المظلم، وحتى بعد اكتشاف موقعها عام 1985، لم يجرؤ المنقذون على استرداد أيٍّ من محتوياتها.
صحيفة "تلغراف" كشفت عن خطة تفصيلية لاستخدام روبوتات يمكنها الغوص تحت الماء، في مهمة أشبه بالعملية الجراحية لإزالة أجزاء من هيكل السفينة، واسترداد العناصر الثمينة الموجودة بداخلها، بيد أنّ الجائزة الأكبر ستكون قطعة صدئة من معدات الاتصال التي تجسد المأساة.
وتقف وراء هذا المشروع، شركة "أر إم إس تيتانيك" الأمريكية، والمسؤولة الوحيدة عن استخراج العناصر من موقع الحطام الواسع النطاق منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، وتؤكد الشركة أنه آن الآوان للكشف عن الأسرار المخبأة داخل السفينة الغارقة ، قبل أن تتلاشى الأدلة.
وكشفت الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة، عن خطط لاستخدام أسطول من المركبات الآلية ذات الأذرع الميكانيكية، لإزالة أجزاء من سقف السفينة المتهالك، واستخراج جهاز "ماركوني" اللاسلكي، الذي أصدر الإشارات الأخيرة للسفينة أثناء غرقها.
وبحسب إحدى الوثائق: فإنه في السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن تتداعى بعض الأجزاء في جسم السفينة، وستدفن معها ما تبقى من أشهر جهاز راديو في العالم إلى الأبد.
ومن المرجح أن يُغضب توقيت هذه الخطة الحكومة البريطانية، التي كانت تخطط للإعلان عن معاهدة تاريخية اليوم مع الولايات المتحدة، لتحسين حماية حطام السفينة من المنقبين غير المرغوب فيهم، واللصوص.
لكنّ "أر إم إس"، تعتقد أنّ المعاهدة بلا تأثير على القانون الأمريكي، وتخطط لتجاهلها، وتقول إنه إذا تمت الموافقة على خططها من قبل القضاء، ستشرع مباشرة في تنفيذ خطتها هذا العام.