تصدر عامل بريد ستيني، عناوين مختلف وسائل الإعلام المحلية في اليابان، وذلك بعد انتشار قصته الغريبة على نطاق واسع في البلاد. وذلك بعد امتناعه عن أداء وظيفته بتسليم الرسائل والطرود لأصحابها طوال فترة 17 عاماً كاملة، مُحتفظاً بما يزيد عن الـ24 ألف رسالة وطرد في منزله لم تصل لأصحابها حتى اليوم، والمفاجأة كان اعترافه بأنه.. ينزعج جداً من تسليم الرسائل.
ووفقاً لما نشره موقع عربي بوست نقلاً عن صحيفة الغارديان البريطانية، بأن الشرطة اليابانية في محافظة كاناغاوا، التي تعتبر من ضمن أكثر 3 مناطق اكتظاظاً بالسكان على مستوى العالم، كانت قد عثرت على مئات الأكوام من الرسائل في منزل عامل البريد غريب الأطوار هذا، والذي يبلغ من العمر 61 عاماً، وأشارت إلى إمكانية توجيه عدة اتهامات رسمية له، بعد أن تم إحالته إلى المدعي العام لانتهاكه قوانين البريد في البلاد.
وتابعت الصحيفة البريطانية، بأن عامل البريد الستيني امتنع عن تسليم أكثر من 24 ألف رسالة وطرد لأصحابها طوال 17 عاماً منذ العام 2003، وأنه احتفظ بها في منزله بمحافظة كاناغاوا الواقعة بالقرب من العاصمة طوكيو. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية، أنه فعل ذلك بحجة أنه كان ينزعج ويتعب جداً من تسليم البريد إلى الناس، على الرغم من أن هذه هي وظيفته لسنوات طويلة. وكان قد صرح قائلاً: «لم أُرد أن يعتقد زملائي أنني أقل قدرة وقوة من الشباب الأصغر سناً في العمل».
وأضافت الغارديان، بحسب تصريحات المتحدث باسم الشرطة، أنه في حال أدين عامل البريد، فقد يواجه حُكماً بالسجن لن يتجاوز الـ3 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف ين ياباني، أي ما يعادل تقريباً 4 آلاف و500 دولار أمريكي.
ومن الجدير بالذكر، أن هيئة البريد اليابانية كانت قد طردت هذا الرجل بعد اكتشاف فعلته خلال الأيام الماضية، وأصدرت بياناً تعتذر فيه عن عدم تسليم الرسائل والطرود طوال السنوات السابقة، وتعهّدت بضمان وصولها إلى وجهاتها المقصودة.