بينما تواصل السلطات الصينية جهودها للقضاء على «فيروس كورونا» الذي لم يتوصل العلماء لعلاج فاعل له، وتقوم بعزل المدن التي شهدت وقوع حالات إصابة مؤكدة بها، ووصل عدد ضحاياه في الصين لليوم إلى حوالي 56 حالة وفاة، يواصل فيروس كورونا الانتشار على مستوى العالم، ووصل إلى 11 دولة في آسيا، وتقوم كافة مطارات العالم والدول العربية بوضع أجهزة كشف حرارية للفيروس لعزل المصابين المحليين به وعلاجهم فوراً.
وكأول رد فعل من القطاع الخاص بمجال التكنولوجيا، تعهدت العديد من الشركات العالمية بتقديم تبرعات مالية لمساعدة المصابين بفيروس كورونا ومكافحة تفشيه بأنحاء مختلفة من العالم.
ووفقاً لموقع «البيان»، أكد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل على حسابه في تويتر السبت، أن الشركة ستتبرع لمساعدة المتضررين من الفيروس.
وقال: «بينما يحتفل الصينيون في جميع أنحاء العالم بالعام القمري الجديد، فإننا نرسل حبنا ودعمنا للعديد من المتضررين من فيروس كورونا. وستتبرع آبل للمساعدة في دعم جميع المتضررين».
وأعلن كوك أن شركته ستتبرع لـ«مجموعات في الميدان» (groups on the ground ) التي تهتم بدعم المتأثرين من فيروس كورونا.
وبدأت جهود التبرع بعدما أرسل مجموعة من الموظفين في مدينة كوبرتينو، بكاليفورنيا، مساء الجمعة أول رسالة بريد إلكتروني لرئيس إدارة آبل تدعوه لدعم المصابين بفيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، واتخاذ تدابير على مستوى الشركة لمساعدة المدينة المتضررة.
وبعد فترة قصيرة من الزمن، استجابت إدارة آبل، وأعلنت دعمها في تغريدة كوك التي انتشرت بشكل واسع حيث تم إعادة نشرها أكثر من 4500 مرة السبت، كما أشاد المغردون بدعم الشركة.
وبعد آبل أعلن العديد من عمالقة التكنولوجيا أنهم سيقدمون الدعم المالي والمعدات الطبية للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس القاتل.
وأعلنت شركة التجارة الإلكترونية الصينية «علي بابا» أنها بصدد إنشاء صندوق خاص بقيمة مليار يوان لدعم الإمدادات الطبية في ووهان، مركز انتشار فيروس كورونا الجديد. وسيتم استخدام الصندوق لشراء اللوازم الطبية والأدوية من الداخل والخارج، كما سيتم استخدامه لضمان حصول العاملين الطبيين في ووهان على «وجبة ساخنة. وسيتم تسليم الصندوق إلى المستشفيات في مقاطعة هوبى وسط الصين، وفقاً لموقع «دايلي تشاينا».
وفي الوقت نفسه، ستواصل الشركة العملاقة في التنسيق مع المصانع في 58 منطقة في البلاد لاستئناف إنتاج المستلزمات الطبية. وسيتم إرسال الدفعة الأولى من 3.3 مليون قناع طبي إلى ووهان.
من جانبها، أعلنت شركة التقنية العملاقة في الصين «تينسنت» Tencent أنها ستتبرع بمبلغ 300 مليون يوان لشراء الأقنعة والمطهرات واللوازم الطبية الأخرى.
كما أعلنت شركة «دي جي كوم» أنها تبرعت بمليون قناع جراحي و60 ألف جهاز طبي آخر.
كما أعلنت شركة تصنيع الكمبيوتر Lenovo أنها ستتبرع بجميع معدات تكنولوجيا المعلومات اللازمة لمركز العلاج المتخصص الذي يتم بناؤه في المدينة.
وتعهدت العديد من منصات التجارة الإلكترونية، مثل Taobao وSuning وJD. com من «علي بابا»، بمنع الأسعار من الارتفاع على المواد الطبية مثل أقنعة الوجه ومواد التطهير.
وارتفع آخر عدد من الوفيات بالفيروس القاتل إلى 56، كما بلغت عدد الإصابات حوالي 1400 حالة في جميع أنحاء العالم.
وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الموظفين الأمريكيين العاملين في قنصلية الولايات المتحدة في ووهان بمغادرة المدينة، بعد توسيع نطاق الحظر المفروض على وسط الصين.
وقال المسؤولون الجمعة إنه تم تشخيص إصابة امرأة في شيكاغو في الستين من عمرها بالفيروس، وأنها تراقب 63 حالة أخرى محتملة في 22 ولاية أمريكية.