تعرض الأمير تشارلز لانتقادات شديدة؛ لقيامه بثلاث رحلات جوية خاصة خلال 11 يوماً، في الوقت الذي يحاضر قادة العالم حول قضايا تغير المناخ. وبحسب موقع «ديلي ميل»، يواجه الأمير «تشارلز» رد فعل عنيف على سفره، حيث يتعرض المشاهير في حملات التغير المناخي، والقادة البارزون الذين يستخدمون الطائرات الخاصة، إلى الاتهامات بالنفاق.
أفادت تقارير أن سفر الأمير قطع 16 ألف ميل جوي في رحلات نفاثة، كما استقل طائرة هليكوبتر، بينما كان في مهمة حكومية رسمية قبل الاجتماع مع «جريتا ثونبرج» الناشطة المناخية.
ثم استخدم أمير ويلز سيارة كهربائية من جاكوار؛ للسفر إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث قابل الناشطة السويدية «جريتا»، بعد أن حث القادة على اتخاذ «إجراءات جريئة ومبتكرة» على البيئة.
كشفت صحيفة The Mail اليوم، عن تفاصيل سلسلة رحلات الطائرات النفاثة الخاصة، حيث ذكرت أن رحلة الأمير بالطائرة والمروحية بلغت 16 ألف ميل، بتكلفة 280 ألف جنيه إسترليني، ممولة من الضرائب.
تشير التقديرات إلى أن السفر الجوي تسبب في حدوث 162 طناً مترياً من انبعاثات الكربون؛ أي ثمانية عشر ضعف متوسط بصمة الكربون السنوية للشخص البريطاني العادي.
أخذت الصحيفة في الاعتبار الرحلات الجوية الخمس الفارغة، حيث كانت الطائرات وطائرة هليكوبتر تستخدم في نقل الأمير والعودة بدونه، ثم الذهاب إليه لعودته.
وشملت الرحلات طائرة فارغة، نُقلت من فيينا إلىاأسكتلندا لاستلامه، قبل أن يتم نقله إلى مسقط؛ بعد أن طلبت منه الملكة ترحيبه وتعازيه لسلطان عُمان الجديد، ثم تم نقل تلك الطائرة بدون الأمير إلى قاعدتها في فيينا.
بعد ذلك، تم إرسال طائرة جديدة من مطار لوتون في المملكة المتحدة لعودة «تشارلز» من مسقط؛ حتى يتمكن طاقم جديد من نقله إلى مقر الملكة في ساندرينجهام؛ لإجراء محادثات أزمة ملكية.
هناك، التقى الملكة والأمراء «وليام» و«هاري»؛ لمناقشة تخلي ابنه و«ميجان ماركل» عن المهام الملكية، والانتقال إلى كندا.
بعد ذلك تم إرسال مروحية الملكة من هامبشاير، لعودته من ساندرينجهام، أعادته المروحية إلى أسكتلندا، ثم أعادها إلى قاعدتها في هامبشاير بدون الأمير، ثم قام برحلة بطول 750 ميلاً على متن طائرة خاصة من أسكتلندا إلى دافوس.
في وقت لاحق من ذلك اليوم نفسه، قام برحلة أخرى، قطع فيها 1740 ميلاً جوياً، بينما كان متوجهاً إلى إسرائيل، حيث يستعد قادة العالم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز- بيركيناو.
تم تصوير الملك المستقبلي، الذي قام بحملة لعقود حول القضايا البيئية، إلى جانب «جريتا ثونبرج»، بعد أن ألقى خطاباً في المنتدى في دافوس، سويسرا، لحثه على اتخاذ إجراءات بيئية.
وقال متحدث باسم «كلارنس هاوس» لصحيفة The mail: «السفر العالمي جزء لا مفرّ منه من دور الأمير كعضو بارز في العائلة المالكة، التي تمثل المملكة المتحدة في الخارج».
عندما يسافر يفعل ذلك بناءً على طلب الحكومة البريطانية، إنه لا يختار الوجهات أكثر مما يختار الوسائل التي يتم بها القيام بالرحلات.
«منى سليمان»، من جمعية أصدقاء الأرض، قالت للصحيفة: «لا يمكن تحقيق الأهداف المناخية دون الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الطيران، والطائرات الخاصة هي وسيلة مهدرة للغاية للسفر».