كورونا يعرّض صناعة السينما بالصين للسقوط في الهاوية، بعد حالة الطوارئ التي أعلنتها البلاد لمحاصرة الفيروس.
بحسب صحيفة «ليبريشن» على الإنترنت، فإن مدينة شنغهاي الصينية، أغلقت كل دور السينما خلال عطلات السنة القمرية الجديدة التي تستمر حتى 30 يناير.
وأدى تفشي فيروس «كورونا» الجديد في الصين إلى تأجيل عرض سبعة أفلام صينية، كان من المقرر عرضها لأول مرة خلال عطلات السنة القمرية في البلاد، التي تعد عادة أفضل أسبوع خلال العام في إيرادات السينما بالصين.
وظهر الفيروس في مدينة «ووهان»، عاصمة إقليم هوبي بوسط الصين، أواخر العام الماضي، وانتقل لمدن صينية، من بينها بكين وشنغهاي، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، تايلاند، كوريا الجنوبية، واليابان.
وأعلنت الصين، السبت، أن 41 شخصاً توفوا حتى الآن بسبب فيروس «كورونا» الجديد، الذي أصاب أكثر من 1300 شخص على مستوى العالم، في الوقت الذي سارعت فيه السلطات الصحية في شتى أنحاء العالم لمنع حدوث وباء عالمي.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية، في بيان، أن مجمل عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في الصين يبلغ الآن 1287.
وارتفع عدد حالات الوفاة من 26 حالة، الجمعة، وحدثت كل حالات الوفاة الجديدة في «ووهان»، والتي تم عزلها صحياً بشكل فعلي، مع مسارعة الصين لاحتواء انتشار الفيروس.
والغالبية العظمى من حالات الإصابة، وكل حالات الوفاة المؤكدة حتى الآن، كانت في الصين، ولكن تم أيضاً اكتشاف الفيروس في تايلاند، فيتنام، سنغافورة، اليابان، كوريا الجنوبية، تايوان، نيبال، فرنسا، الولايات المتحدة، وأستراليا، كما أعلنت ماليزيا تسجيل 3 إصابات السبت.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس «كورونا» الجديد يمثل «حالة طوارئ في الصين»، لكنها أحجمت عن إعلانه مثار قلق دولي، رغم أن الفيروس واصل الانتشار عالمياً.
وأثار فيروس «كورونا» الجديد حالة من القلق؛ لأنه ما زال هناك كثير من الغموض يكتنفه، مثل مدى خطورته، ومدى سهولة انتقاله بين البشر، ويمكن أن يسبب الفيروس الالتهاب الرئوي، الذي يكون مميتاً في بعض الحالات.
وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، صعوبة التنفس، والسعال، وقالت منظمة الصحة العالمية إن معظم الوفيات من كبار السن، وإن كثيرين كانوا يعانون من أمراض أخرى.
وعززت المطارات في شتى أنحاء العالم فحص المسافرين القادمين من الصين، على الرغم من تشكيك بعض مسؤولي وخبراء الصحة في جدوى مثل هذه الفحوص وعمليات العزل.