لا يوجد أي مبرر لسفك الدماء؛ فدائماً ما تكون تلك المقولة محل تفتيش وفحص من قِبل أجهزة الأمن عندما تنتابها الشكوك في وفاة أي شخص؛ حتى وإن حاولت أسرته التكتم على أسباب الوفاة والادعاء بأنها طبيعية؛ فمنذ عدة ساعات، تلقى قسم شرطة مصر القديمة في جنوب العاصمة القاهرة، بلاغاً من ربة منزل يفيد بوفاة طفلها أثناء اللعب داخل منزل الأسرة.
وقالت مصادر أمنية، إن والدة الطفل «بسمة. م» 38 سنة، أخبرت زوجها برواية كاذبة وهي أنها فوجئت بوفاة طفلهما «سيف» 4 سنوات أثناء لهوه في المنزل؛ فتوجه الزوج «محمد. ع» 39 سنة إلى قسم شرطة مصر القديمة، وحرر محضراً بالواقعة؛ مدعياً اكتشاف وفاة نجله، ولم يتهم أو يشتبه في أحد جنائياً.
وأضافت المصادر أن تحريات المباحث كشفت تفاصيل الواقعة من خلال معاينة مسرح الجريمة، وسماع أقوال والدة الطفل؛ فتبين أنها وراء قتله بعد أن اعترفت بتفاصيل جريمتها، أقرت بقيامها منذ يومين بالتعدي على نجلها بالضرب باستخدام عصا خشبية وإحداث إصابته المشار إليها لكثرة صراخه وبكائه طوال اليوم، وبتاريخ اليوم اكتشفت وفاته، وتم بإرشادها ضبط الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، بسؤال المبلغ أقر بأنه على علم بأن المتهمة دائمة التعدي على نجله، ونفى علمه بتسببها في وفاة نجله.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة قررت حبس المتهمة على ذمة التحقيقات، بعد أن نسبت إليها تهمة القتل العمد، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثته لبيان أسباب وفاته.
