السعودية سلوان علوي الشهيرة بـ «مس إلهام»: طموحي منافسة «أبلة فاهيتا»

السعودية سلوان علوي
السعودية سلوان علوي
السعودية سلوان علوي
السعودية سلوان علوي
السعودية سلوان علوي
السعودية سلوان علوي
مس إلهام
شخصية مس إلهام
أبلة فاهيتا
سلوان في شخصية مس إلهام
11 صور

شابة تمتلك حساً كوميدياً ومهارة ارتجال وعين ناقدة، ترافقها رغبة في رفع الوعي المجتمعي، فوظفت كل ذلك وابتكرت منذ ثلاث سنوات أو أكثر، شخصية كوميدية تتميز "بفلتر على السناب شات"، تتحدث اللهجة المصرية، تنتقد سلبيات المجتمع، وتقدم نصيحة في قالب كوميدي هادف، فأحبها كثيرون وتابعوا ما تطرحه وتناقلوه عبر "السوشيال ميديا"


صاحبة شخصية "مس إلهام"، الشابة السعودية سلوان علوي، كان لنا معها هذا اللقاء في مكاتب "سيدتي" في جدة.

مس الهام
مس الهام




حدثيــنا عن دراســتك وتخصصك.


درستُ تقنية طبية، ثم توظفتُ في الإمداد والتموين، وبعد ذلك حصلتُ على درجة الماجستير في مجال عملي.


ماذا عن بداية دخولك عالم «السوشيال ميديا» وكيف جاءت فكرة شخصية «مس إلهام» الشهيرة؟


ظهر إبداعي منذ نعومة أظافري، فقد بدأتُ أكتب الشعر وكلمات الأغاني بعمر صغير. ومع تطور وسائل الإعلام، أصبح ظهور الشخص للعامة مختلفاً عن الماضي، عندما كانت وسائل الإعلام تعتمد على الصحف والكتب والمجلات. أما في الوقت الحاضر، فقد سهّلت «السوشيال ميديا» الظهور بشكل مباشر للجميع.


ومن جانب آخر، أحببتُ استخدام الوسائل الحديثة، وكانت لديّ رغبة في الظهور، ففكرتُ في البداية بإعطاء الاستشارات بحكم أنني إنسانة مطّلعة على مشاكل المجتمع، وأحاول إيجاد الحلول البسيطة دائماً وفكري يعتمد على التحليل. فأنا أحب تحليل الأمور وإيجاد الحلول، كما أني أحب سماع فضفضة كل من هم حولي، فالإنسان المستمع جيداً يصبح متحدثاً جيداً، وفكرتُ أيضاً في أن أقدم استشارات مجانية، من مبدأ أن أثقف نفسي وأوسّع إبداعي، ومن ثم أتتني فكرة أن أقدم نفسي من خلال أمر فكاهي، وكنتُ أشعر برغبتي في توصيل فني للعامة وأن أطرح ما هو مفيد وأن أوجّه المجتمع بشكل مختلف وغير ممل، ولكن كل هذه الأفكار ضاعت وتلاشت مع انشغالاتي بالحياة. وفي لحظة فراغ، عادت لي الأفكار، بخاصة عند ظهور «فلاتر برنامج السناب شات»، فبدأتُ أولاً بصديقاتي، وكنتُ أرسل لهنّ مقاطع مضحكة بـ«فلتر أبلة إلهام». ولم أضع وقتها اسماً للشخصية، وكان الهدف إضحاك صديقاتي واستمريتُ على هذا النحو لمدة 5 أشهر، وما زلتُ أرسل لصديقاتي مقاطع مضحكة بـ«فلتر» شخصية «مس إلهام»، ذاته.


لماذا أطلقتِ على هذه الشخصية اسم «مس إلهام»؟


اقترح عليّ بعض الأصدقاء نشر الشخصية للعامة ولم أوافق في البداية، لأن شخصيتي منذ الطفولة خجولة، ولا أحب الظهور كثيراً، فأقدمت إحدى صديقاتي على نشر أحد الفيديوهات لي بشخصية «مس إلهام». وكان المقطع عبارة عن نقد فكاهي بغير نصيحة في برنامج اليوتيوب عبر قناتها. وبالفعل، حصلتُ على مشاهدات عالية جداً.


من هنا، بدأتُ أفكر في أن هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو أثّر فيهم شيئاً فكاهياً وأحبوا شخصيتي. فمن باب أولى، أن أؤثر فيهم من خلال أمر مفيد. فأطلقتُ على شخصيتي «أبلة إلهام» واسم إلهام جاء من مبدأ أنها تلهمني في تقديمي للمحتوى. وبدأتُ إنشاء صفحات على مواقع التواصل من الصفر. وبدأ المتابعون بإضافتي عبر برنامج «السناب شات» و«الإنستغرام»، واتخذتُ قراراً بأن أظهر فقط في إطار كوميدي دائماً، وأحببتُ أن أكون مؤثرة بضحكة ونصيحة في الوقت ذاته (الكوميديا الهادفة). وكمعلومة مهمة بالنسبة لي، فقد ثبّت «السناب شات»، «الفلتر» على حسابي لأستخدمه دائماً.


تأثرت بمحمد صبحي

السعودية سلوى علوان
السعودية سلوى علوان


في مجال الكوميديا الهادفة، بمن تأثرت من الفنانين العالميين أو العرب؟


بكل صراحة دائماً أكتشف نفسي متأخرة، بسبب انشغالات الحياة والعمل، إلاّ أنّني ومنذ أشهر عدّة، كنتُ أشاهد مجموعة فيديوهات على اليوتيوب ورأيتُ فيديو للفنان محمد صبحي. وكانت إحدى حلقات مسلسله الشهير «يوميات ونيس»، فاكتشفتُ أنني تأثرت به، إذ كنتُ أتابعه منذ الصغر. وصدفة، أصبحتُ أتابع هذه الشخصية كثيراً وشعرتُ بأنه هو ملهمي منذ الصغر.


وعلى الرغم من أني كنتُ أتابعه ولم أستوعب أني كنتُ أضحك وأستفيد من خلال حلقاته التي تعطي نصائح كثيرة بأسلوب مبطّن، فاتخذتُ طريقته من دون أن أشعر أني تأثرتُ به.


تمثلين بعض الأدوار الكوميدية من خلال ما تقدمنيه، هل شبّهك أحد بأي من الفنانات العربيات أو العالميات؟


على صعيد الشكل، شبّهني كثيرون بالفنانة نبيلة عبيد وهي صغيرة، كما شبّهوني ببعض الفنانين الكويتيين ومن الإمارات خصوصاً من مشاهير «السوشيال ميديا».


بالحديث عن المقاطع التي تقدمينها وما تحوي من رسائل هادفة كيف تحضّرين لها، وهل المواضيع التي تتطرّقين إليها، تُطلب منك؟


لم يسبق أن طُلبت مني المواضيع، لكنني أسير في توجه معين وهو المساهمة في رفع وعي المجتمع، وازداد حبي لما أقدمه بعد مشاركتي في ملتقى «شوف»، إذ دعم ما بداخلي من تشجيع لرؤية 2030 في فكرة نشر الوعي الاجتماعي. وهذا أمر ليس بالضرورة أن يُطلب مني، فلا بد من أن أكون أنا مبادرة ولو طُلب مني أمرٌ، سأكون حاضرة، إنّما أن يكون موضوع مفيد.


من جانب آخر، أنا أُعدّ الحلقات من دون استخدام الورقة والقلم، فقط أحضّر تفكيري الارتجالي قبل الحلقة بـ 5 دقائق أو 10 دقائق، ثم أصور وأنشر.


لاحظنا أنك تملكين مهارة الارتجال والحس الكوميدي، كيف ساهم ذلك في نجاح فيديوهاتك؟


في حياتي العامة بالفعل أملك شخصية فكاهية، وكثيراً ما أنتقد بعض التصرفات بشكل فكاهي، وهذا ساعدني في عمل المقاطع الكوميدية. فأنا أتقمّص الشخصية وأصوّر مرة واحدة فقط، حتى إنني لا أستطيع الخروج من الشـــخصية إلاّ بعد مرور وقت.
ولأنني أركز على تحضير حلقات مدتها قصيرة وغالباً ما تكون دقيقة واحدة، وذلك بحكم أن إيقاع حياتنا أصبح سريعاً والمشاهد «ما عنده خلق»، ففكرة أنني أضم أفكاراً مع نصيحة مع توجه وسد ثغرات ووجود الفكاهة والحرص في الكلمات في وقت قصير جداً، جعلتني أتدرّب على أن يكون الارتجال سريعاً.


فالارتجال موهبة لا يملكها كثيرون ولا بد من أن تكون موجودة من البداية وتُصقل، فهي موهبة صعبة الاكتساب لأنها تحتاج إلى سرعة بديهة ومفردات كثيرة.


شخصيتي هادئة وجدية وصارمة

سلوى علوان
سلوى علوان


هل الكوميديا هي طابع تتميز به شخصيتك بشكل عام؟


في عملي، أنا شخص مختلف تماماً عمّا أقدمه، فشخصيتي هادئة وجدية وصارمة أيضاً وأسلوب شخصيتي مختلف تماماً عن الفكاهة، والإنسان الواعي يسهل عليه الفصل بين العمل والحياة الاجتماعية. لذلك، أُجبر بعض من المحيطين بي على الفصل بين شخصيتي في العمل وشخصيتي «مس إلهام» على «السوشيال ميديا»، لأنهم شعروا بأنها موهبة فقط وهي ليست شخصيتي.


«مس إلهام» تتحدث دوماً باللهجة المصرية، لماذا؟ وهل ستستمر هذه الشخصية؟


اللهجة المصرية لهجة مفهومة لعامة الشعوب، إلاّ أنّه وبالإضافة إلى اللهجة، فإن خفة الدم ونبرة الصوت وفكرة الموضوع هي أساس نجاح الفيديو الفكاهي، وليست اللهجة فقط.


أما عن استمرارية «مس إلهام»، فأنا أحب أن تبقى وتستمر، لأنها شخصية منفردة مبتكرة لا تقلّد أحداً.


هل من خطط لتطوير محتوى الفيديوهات أو تطوير الشخصية؟


خططي في تطوير الشخصية هي أن أجعل شخصية «مس إلهام» تنافس شخصية «أبلة فاهيتا» وهي شخصية خيالية أيضاً ولا يوجد من ينافسها، وهي متميزة في الكوميديا بغضّ النظر عن طرحها للمواضيع، لكن «الكاركتر» لـ«أبلة فاهيتا» ووجودها على المسرح على الرغم من أنها شخصية خيالية، جعلني متحمسة أن أُظهِر شخصية «مس إلهام»، ومن الممكن أن تكون منتقدة أو منافسة لـ«أبلة فاهيتا» أو العمل معها.


كما أنني ومن منطلق التطوير والتنويع، كنتُ قد قدمتُ في بعض المقاطع شخصية «أبو إبراهيم» وطرحتُ هذه الشخصية قصداً لأمثل بعض أنواع العلاقات في المجتمع بين المرأة والرجل التي تعتريها أخطاء ولا بد من أن نجد لها حلولاً، إلاّ أنّ التركيز دوماً سيكون على «مس إلهام».
ومن منطلق التنوع في الطرح، فأنا أستخدم عدداً كبيراً من الإكسسوارات، وهذا جانب فكاهي آخر يُضحِك أكثر من الكلام، كما أستخدم أيضاً الحركات، كحركة الفم أو الأنف لجعل الشخصية معبّرة ومضحكة أكثر. ولاقى ذلك إعجاب المتابعين.


هل تفكرين بالانتقال من منصات «السوشيال ميديا» إلى التلفزيون أو الإذاعة أو المسرح؟


صراحة، عُرضت عليّ برامج إذاعية، ورفضتُ لأنّ «مس إلهام» متميزة بوجهها ولا أريد حرق الشخصية وأجعل ظهورها صوتاً فقط، لأنها بالصورة أفضل.


كما أتمنى بالفعل وجود برنامج لشخصية «مس إلهام». وآمل في أن تكون هنالك مساندة من الشركات الكبيرة للمحتوى، وعلى الرغم من وجود الدعم للمحتوى بشكل عام، إلاّ أنّني أقصد الشركات الكبيرة الخاصة التي يكون توجهها لدعم البلوغر ورواد «السوشيال ميديا».


ولو عُرض عليّ برنامج يتحمل تكاليف الشخصية، بالتأكيد سأوافق، لأنني أفكر في عمل الشخصية كاركتر موجود وظاهر، بعيداً من «فلتر السناب شات»، أو أن تكون الشخصية «أنيمايشن» وهذا أمر غير مسبوق عندنا، وأيضاً أمر مكلف جداً.


السعودية في صدارة صناعة المحتوى الهادف

سلوى علوان
سلوى علوان


حساباتك على السوشيال ميديا، selwan 1986 @ من أي دول يتابعونك وما الفئات العمرية الأكثر مشاهدة لما تقدمين؟


لفترة طويلة، كانت نسبة المتابعين أعلى في برنامج «السناب شات»، والآن أصبح العدد تقريباً متساوياً في برنامج الإنستغرام. وعلى مستوى السعودية، تأتي جدة في المركز الأول، تليها الرياض، ومن ثم مكة والمدينة المنورة وباقي المدن. وعلى مستوى الدول العربية، فتأتي السعودية في المركز الأول بأكبر عدد متابعين لي، وفي المركز الثاني، الكويت، ومن ثم الإمارات وتليها باقي الدول.


وعن الفئات العمرية، فالفئة الأعلى ممّن يتابعوني، تتراوح بين 25-34 سنة، وتليها فئة ما فوق الـ35 سنة. وهنا أستطيع أن أقول إني جذبتُ الأمهات على الرغم من صعوبة الأمر، وتنجذب إليّ الأم المسؤولة التي لا تملك وسائل اجتماعية كثيرة.


من وجهة نظرك، أين تقف السعودية في مجال صناعة المحتوى؟


أخيراً، أصبحت المملكة في صدارة صناعة المحتوى، على الرغم من وجود بلاد أخرى بدأت بـ«السوشيال ميديا»، إلاّ أنّ السعودية تمتلك توجهاً كبيراً في مجال صناعة المحتوى الهادف، وذلك بسبب الوعي لدى فئة الشباب.
نصيحة وكلمة أخيرة تقدمينها للقراء...


أولاً، من المهم انتقاء من نتابع من الأشخاص دائماً، فالمقاطع تؤثر في المراهقين والكبار، وقد تؤثر فيهم سلباً أو إيجاباً، ونصيحتي أيضاً لهم بعدم التأثر بـ«السوشيال ميديا» فمن المحتمل دوماً أن يكون ما نشاهده غير حقيقي. وأخيراً كل الشكر لمجلة «سيدتي» على الاستضافة ودعمها للمحتوى دائماً.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"