لم تتردد سيدة ستينية في التخلص من ابنتها وقتلها خنقاً أثناء نومها؛ انتقاماً منها لسلوكها السيء، داخل منزل الأسرة في قرية محلة أبوعلي بمحافظه الغربية، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا لتشريحها؛ تنفيذاً لقرار النيابة العامة لبيان أسباب الوفاة رسمياً وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية.
حاولت العجوز طمس معالم جريمتها وأدعت أن ابنتها تُوفيت بشكل طبيعي خلال نومها، لكن مفتش الصحة كشف كذب روايتها أثناء توقيع الكشف الطبي الظاهري على الجثمان تمهيداً للتصريح بدفنها، فلاحظ وجود احمرار حول رقبتها من جراء تعرض الفتاة للخنق فرفض التصريح بدفنها، وأبلغ الشرطة بوجود شبهة جنائية في وفاة الفتاة «مني.م» 27 سنة.
وقالت مصادر أمنية مطلعة على تفاصيل التحقيق لـ«سيدتي» إن فريق البحث الجنائي نجح في كشف ملابسات الجريمة من خلال استجواب والدة المجني عليها وتدعى «أمينة.ن» 61 سنة، التي انهارت واعترفت بتفاصيل الواقعة بعد أن حاصرها فريق البحث الجنائي بأدلة الاتهام.
وأضافت المصادرة أن المتهمة اعترفت بجريمتها: «قولت أقتل بنتي عشان ناري تبرد بدل ما زوجها يقتلها» انتقاماً منها بعد أن عرفت أنها أنجبت طفلاً من رجل آخر غير زوجها ونسبته لزوجها الذي اكتشف الواقعة عندما أجرى تحليل إثبات النسب.
وتابعت المصادر أن الفتاة القتيلة متزوجة منذ قرابة 18 شهراً وأنجبت طفلاً، إلا أن زوجها شك في نسب الطفل له، فأجرى تحليل DNA، واكتشف أن الطفل ليس ابنه، ما دفع أمها لخنقها انتقاماً منها لشكها في سلوكها، لكن محاولات دفنها فشلت بعدما كشف الطبيب حقيقة الواقعة.