حصلت «سيدتي» على تفاصل موت أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد، ونفذ الأب الجريمة المروعة بقتل زوجته وبناته الثلاثة قبل أن ينتحر في مشنقة داخل منزله في البحيرة، وأفادت تحريات المباحث التي أجراها فريق من مفتشي قطاع الأمن العام في محافظة البحيرة حول واقعة قتل عامل لزوجته وبناته قبل أن ينهي حياته شنقاً بقرية نظارة الإنشا التابعة لمركز الرحمانية بالبحيرة أن الأب القاتل كان يعاني هلاوس وأمراضاً نفسية منذ 3 سنوات، وأن الأب أصيب منذ فترة بهلاوس وعدم اتزان في قواه العقلية، وتردد على أطباء نفسيين في القاهرة والإسكندرية لكن حالته لم تتحسن بالقدر الكافي.
وقالت مصادر أمنية إن تأخر علاج الأب أدى إلى اتجاهه للبحث عن علاج لدى سحرة ودجالين ومشعوذين، وترك عمله نهائياً، واستدان مبالغ كبيرة للتفرغ لعلاج السحرة، وأنه كان يصحو ليلاً ويهذي بكلام غريب ثم يقضي النهار صامتاً وشارداً عن الجميع وكل ما حوله، بحسب روايات جيرانه في محاضر الشرطة، وليلة الواقعة ارتكب المتهم جريمته خلال 15 دقيقة، فحسب تصور مباحث البحيرة فقد دس المتهم السم لزوجته وابنته الصغرىي التي لم تتجاوز عامين، ثم قتل اثنين من أطفاله خنقاً بحبل ثم انتحر شنقاً.
وأضافت المصادر أن الواقعة بدأت بتلقي مركز شرطة الرحمانية بلاغًا من أهالي عزبة علي خضر يفيد بوفاة أسرة مكونة من 5 أشخاص داخل شقتهم «بمنزل أهليتهم» بقرية نظارة الإنشا دائرة المركز، انتقل مفتشو قطاع الأمن العام وتبين وجود 5 جثث لقاطني المنزل وهم «مسعد.ع» 40 عاماً وزوجته «عواطف.ع» 30 عاماً وبناته «نورا» 8 سنوات و«ندا» 5 سنوات و«أمل» سنة ونصف.
وتابعت المصادر أن والدة الأب منفذ الجريمة قررت أن ابنها المذكور مُقيم بشقة بالطابق الثاني بذات العقار واكتشافها وفاته وزوجته وأبنائهما حال صعودها لشقته حيث عثرت على جثثهم بالحالة التي وجدوا عليها ولم تتهم أحداً بالتسبب في ذلك، وتم تشكل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي توصلت تحرياته إلى أن المتوفى الأول «الزوج» له تاريخ مرضي ويعالج لدى أطباء الأمراض النفسية والعصبية وسابقة تردده على بعض المشايخ لمحاولة علاجه، كما سبق له محاولة التخلص من حياته وأبنائه من خلال دس السم لهم بالطعام، وتم إنقاذهم بمعرفة ذويهم. وبمواجهة كل من والدته وشقيقه بما توصلت إليه التحريات أيداها.
