تختلف القصة التي يرويها الناس عن مصدر وتاريخ يوم الحب وقصة القديس فالنتين من مكان إلى آخر، إلا أنها الرواية التي يتداولها معظم الناس ويفضلونها.
كان الرومان يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا)، في 15 فبراير، من كل عام، متمثلاً بالعادات والطقوس الوثنية؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة؛ كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع.
وفي نهايات القرن الثالث الميلادي، كانت روما في حالة حرب، وكان أغلب الجنود المتزوجين يتكاسلون عن المشاركة والقتال في الحرب، فقرر الملك منع الزواج نهائياً.
لقي هذا القرار الكثير من الاعتراضات، ومن ضمن هؤلاء الأشخاص قس يدعى «فالنتين» أو «فالنتينو»، فقرر أن يزوّج الشباب سراً، حتى جاء الوقت المحسوم، ليعلم الإمبراطور كلوديوس بأمره، ويلقي به في السجن.
الأمر الثاني الذي دفعه إلى احتجازه، هو ما حصل حين طالب الإمبراطور كلوديوس المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم والعودة لعبادة الأصنام، حيث رفض القديس فالنتين ذلك الأمر، فتم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالإعدام!
وفي فترة مكوث فالنتين في السجن، منتظراً تنفيذ حكم الإعدام، طلب منه سجّانه الدعاء لابنته الكفيفة، فاستعادت بصرها، مما دفع والدها للتحول إلى الديانة المسيحية؛ تضامناً مع الآخرين.
وقام فالنتين قبل إعدامه بكتابة رسالة تتفجر بالمشاعر والأحاسيس العذبة والرومانسية إلى ابنة السجان التي وقع في غرامها، أنهاها بتوقيعه «من عاشقك».
ووقع حكم الإعدام على فالنتين في يوم 14/ فبراير/ 269م. وأصبح هذا اليوم تاريخ عيد الحب؛ تخليداً لجهوده وتضحيته بحياته ضد اضطهاد الإمبراطور، ورفعه راية الحب.
وفي عام 496 ميلادياً، قام البابا غلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير يوم القديس فالنتين.