تشجع مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل سكان دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في أنشطة الفعالية الصحية الهادفة التي تنظمها المؤسسة على مستوى الدولة – "امشي من أجل التهاب المفاصل 2020" والتي ستنطلق في 21 فبراير لهذا العام. يهدف هذا الحدث المفتوح لكافة المشاركين، وبدعم من بلدية دبي، إلى إزالة وصمة العار المرتبطة بمرض التهاب المفاصل وتقديم الدعم بطرق مختلفة لإعادة دمج المصابين بالمرض في المجتمع كأعضاء فاعلين ونشطين.
سيغطي المشاركون في ماراثون المشي مسافة 3.5 كم على طول حديقة خور دبي (انطلاقًا من البوابة 2) ابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا. وبالإضافة إلى متعة المشي، سيساهم المشاركون مع أصدقائهم وأفراد أسرهم بنشر الوعي حول التهاب المفاصل وإحداث تغيير حقيقي ومساعدة الأفراد الذين يعانون من هذا المرض في تحسين نوعية حياتهم.
وبهذه المناسبة، علقت الدكتورة هيميرا بادشا، استشارية أمراض الروماتيزم والعضو المؤسس في مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، قائلة: "تساعد هذه الفعالية النشطة بتحطيم المفهوم المغلوط الشائع أنه لا يمكن لمرضى التهاب المفاصل أن يعيشوا حياة طبيعية. وليس هذا فقط، فهذا التمرين بمثابة دفعة إيجابية مهمة للمرضى لتجديد الدافع والتصميم لديهم لتحسين صحتهم وبناء صداقات جديدة وتقوية صداقات أخرى مع غيرهم من المرضى ومقدمي الرعاية المتواجدين خلال هذه الفعالية لتقديم الدعم الكامل. فمن خلال المعرفة الصحيحة وتحسين أسلوب الحياة، سيتمكن الشخص من التحكم فقط في التهاب المفاصل، بل ويزدهر صحيًا ومعنويًا رغمًا عن المرض."
وأضافت الدكتورة بادشا: "فعاليات المشي هذه مفيدة أيضًا في جمع المشاركين معًا وتشكيل مجموعات دعم لتبادل الخبرات المتشابهة أو استراتيجيات المواجهة وتلقي المعلومات المباشرة حول العلاجات المتاحة، وكذلك الاحتفاء بجميع مرضى التهاب المفاصل في رحلتهم هذه نحو حياة صحية. فعلى الرغم من أن التهاب المفاصل يُعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، إلا هذه الحقيقة تأتي بمثابة صدمة لمعظم الناس. نحن سعداء كثيرًا لأن مؤسستنا تساهم في هذا الهدف النبيل المتمثل في نشر الوعي بين المشاركين وأحبائهم للحفاظ على صحتهم وبناء عقلية إيجابية تجاه التعامل مع المرض والتعايش معه."
ومع وجود أكثر من 50 مليون شخص مصاب بأحد أنواع التهاب المفاصل في العالم، بالإضافة إلى شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، هناك حاجة ماسّة لاتخاذ تدابير وقائية وخلق الوعي للتشخيص المبكر الذي يمكن أن يمنع من تطور المرض، وبالتالي تقليل الحاجة إلى خضوع المريض لجراحات أو إجراءات مؤلمة.
سيشهد يوم ’امشي من أجل التهاب المفاصل 2020‘ حضور أطباء متخصصين في الموقع لكسر بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول صحة العظام وتسليط الضوء على الأعراض التي يجب البحث عنها للكشف المبكر عن التهاب المفاصل. كما ستضم الفعاليات العديد من الأنشطة المسلية والملائمة لجميع الفئات العمرية، مثل المشاركة في تمارين اللياقة البدنية والرقص في الهواء الطلق والتي ستبدأ قبل انطلاق ماراثون المشي، والاستفادة من أشعة الشمس وفيتامين د الذي هم بأمس الحاجة إليه، وكذلك الاستماع إلى نصائح التغذية التي سيقدمها الخبراء، أو المشاركة في مسابقة ‘زي البطل الخارق’ للاحتفاء بمرضى التهاب المفاصل وتصميمهم على التعايش مع المرض، ناهيك عن العديد من الجوائز للمشاركين، وغيرها الكثير.
ومن جهتها، علقت سانريا خان، المنظم الرئيسي للحدث والعضو النشط في مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل، قائلة: "المشي ورفع مستوى الوعي حول هذا الموضوع أمر مهم جدًا مثله مثل دعم شخص محبوب والوقوف معه في رحلته مع المرض وآلامه. تضم فعاليات ’امشي من أجل التهاب المفاصل‘ هذا العام طيفًا واسعًا من الأنشطة التي تحبها، بالإضافة إلى طرق ممتعة وشيقة جديدة لمشاركة المرضى في رحلتهم نحو التغلب على المرض والتعايش معه. هذه دعوة مفتوحة للتواصل مع غيرك ممن يتمتعون بنفس الشغف والحماس لتشجيع محاربي التهاب المفاصل. بإمكاننا معًا تغيير مستقبل التهاب المفاصل، فمناسبات وأحداث المشي هذه بحد ذاتها فرص تهدف لزيادة الوعي المجتمعي وتثقيف الناس حول المرض. لا شك أنه إحساس رائع عندما يشعر محاربو التهاب المفاصل أنهم محاطون بمن يفهم معاناتهم وأن يروا حولهم أشخاصًا يعرفون ويقدّرون ما يمرون به، سواء كان ذلك الحقن الأسبوعية، أوتصلب المفاصل في الصباح، أوعمليات الجراحة في الركبة أوالحاجة لاستخدام العكازات."
حاليًا، تتلقى حملة التوعية هذه الدعم من العديد من المؤسسات في جميع أنحاء الإمارات مثل فايزر، أبفي، نانسن، نوفارتيس، أمغن، هول ويز للنقل، جنبًا إلى جنب مع عدد كبير من الطلاب من مختلف المدارس والجامعات الذين تعهدوا بأن يكونوا جزءً في فعاليات المشي من أجل مستقبل خال من الألم.