بعد ظهور بصيص أمل بعودة المخطوفين موسى ومحمد لآسرتيهما في الحادثة التي تعود وقائعها قبل 20 عامًا، وفي هذا الإطار التقت «سيدتي» الوالدة المكلومة أم موسى الخنيزي ضحية من ضحايا الخطف، في منزلها الكائن بمنطقة التركيا، بمحافظة القطيف وتحدثت عن مدى شوقها وسعادتها لنبأ العثور على فلذة كبدها بعد 20 عاماً من الألم والحزن معلقة أمل اللقاء الكبير بابنها المخطوف، بعودة زوجها رجل الأعمال الشيخ علي منصور الخنيزي من السفر مساء البارحة.
وأضافت: مازالت قضية الخطف حاضرة لدي رغم كل السنوات ولم اتمكن من نسيانه وكانت عندي ثقة بالله تعالى بعودته فالله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء بمشيئته سبحانه ..
فيما أكد رجل الأعمال الشيخ علي الخنيزي في تصريح لـ «سيدتي» بأنه أجرى كافة التحاليل اللازمة لأثبات النسب منذ وصوله فجر اليوم وأنه واثق بأن المخطوف ابنه موسى الخنيزي بقوله «عرفت منذ الوهلة الأولى بأنه ابني المخطوف وذلك عند ما سمعت نبرة صوته واسلوبه أثناء إجراء مقابلة تلفزيونية».
من جانبه قال مهدي الخنيزي، شقيق المخطوف، «مازلنا في حالة ذهول وصدمة من الفرحة العارمة بعودة أخي المفقود والفرحة بعودته شاركتنا بها كل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وعلى مستوى المملكة مقدما شكره للأنظمة والقوانين التي من شأنها حماية حقوق المواطنين لا سيما ونحن في بلد الأمن والحزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهم الله، ولا يفوتني كذلك شكر أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف – حفظه الله، لمتابعته بنفسه وإشرافه حول قضية الخطف التي أقلقت أمن الاسر والمجتمع السعودي قبل عدة سنوات. مضيفا: "حاليًا ننتظر إثبات النسب نتائج التحليل ومطابقة D.N.A للوالد ومن ثم إنهاء كافة الاجراءات المترتبة عليها، وجمعينا ينتظر بشوق لرؤية واحتضان اخونا موسى بعد غياب طال سنوات».
فيما أبدى عباس وطه الخنيزي، أخوين موسى، فرحتهما بخبر أن أخوهما المفقود لازال على قيد الحياة.
يشار إلى أن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، قد وجه بمتابعة قضية اختطاف موسى الخنيزي ومحمد العماري وتسليمهما لعائلتيهما الحقيقيتين بعد أن تم اختطافهما منها منذ 20 عاما.
وأسفرت التحريات التي قامت بها لجنة الاختطاف، بأن وراء جريمة الاختطاف امراة سعودية تقيم في حي 55 بالدمام ,في منزل متهالك وأوضاع معيشية صعبة، واعترفت الأم المحتضنة بأنها وجدت الطفلين بالقرب من شاطئ البحر في سنوات منفصلة، وما زالت التحريات مستمرة.
وذكرت مصاد لـ«سيدتي» بأن المختطف الثاني محمد العمار من المنطقة الجنوبية لأب يعمل بالعسكرية في الدمام، وبعد ولادة الطفل خُطف ورفضت والدته مغادرة مدينة الدمام بدون طفلها المفقود أو تموت فيها لإحساسها بأنه لازال موجود فيها.