كتب طالب في المرحلة الثانوية رسالة مؤثرة لوالدته قال فيها: «عارف أن هذه الكلمات ستبكيك كثيرًا لكني فكرت مرات كثيرة في التراجع عن الانتحار، حتى لا أسبب لك الألم والحزن، لكن للأسف سامحيني نفسيتي لا تقوى على مواصلة الحياة»، ثم انتحر الشاب بإلقاء نفسه في نهر النيل وتحديدًا في أحد فروعه وهو بحر يوسف، أمام إحدى القرى التابعة لمركز العدوة في محافظة المنيا جنوب صعيد مصر.
قالت مصادر أمنية إن الأهالي في إحدى القرى التابعة لمركز العدوة عثروا على جثة مجهولة، طافية بمياه البحر اليوسف وقد جرى انتشالها بمعرفة الأهالي، بعد استدعاء رجال الشرطة لفحص البلاغ، وانتقل فريق من وحدة مباحث مركز العدوة بقيادة الرائد محمد صلاح، وتبين بإجراء التحريات الأولية انتحار «محمد. ع»، 17 عاماً، طالب بالصف الثاني الثانوي، مقيم بإحدى قرى المركز.
وأضافت المصادر أن المنتحر ألقى بنفسه في مجرى البحر اليوسفي، تاركا خلفه رسالة لأهله يقول فيها: «سامحوني أنا عايش لوحدي»، كما تضمنت الرسالة الإرشاد عن موقع غرقه، تم انتشال الجثة ونقلها إلى مشرحة المستشفى العام، تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيقات، وقررت استعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي، والتصريح عقب ذلك بالدفن بعد تسليم الجثة لذويها.
وتابعت المصادر أن والدة الشاب المنتحر قالت في التحقيقات إن ابنها كان يمر بحالة نفسية سيئة منذ عدة أشهر بسبب ضغوط منهج الثانوية العامة وخوفه من عدم التفوق في الامتحانات، وأنها كانت تشجعه كثيرًا لكنها فوجئت بوفاته منتحرًا.