جمعتهما جلسة فضفضة كانا يتعاطيان المخدرات خلالها، قضى الصديقان 15 دقيقة سوياً وسرعان ما انتهت تلك الجلسة بجريمة قتل فرقت بينهما إلى قاتل وقتيل، هرب المتهم من مسرح الجريمة في شقة المجني عليه الذي كان يقيم فيها بمفرده تاركاً جثمان صديقه مخضباً بالدماء وملقياً على أريكة بصالة الشقة في دار السلام جنوب العاصمة القاهرة.
مصادر أمنية كشفت عن تفاصيل الحادث لـ«سيدتي» أن الواقعة انكشف بعد تلقي قسم دار السلام بلاغاً بالعثور على جثة شاب داخل شقته، وانتقل مفتشو قطاع الأمن العام وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وعُثر على جثة «م.ك»33 عاماً مسجاة على أريكة بصالة الشقة ومغطاة ببطانية وبها 3 جروح طعنية بالصدر، وجرح بالمعصم الأيسر، وجرح ذبحي، وعُثر بجوار جثته على سكين عليه آثار دماء، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم وجود بعثرة بمحتوياتها، وبمراجعة صحيفة حالته الجنائية تبين أنه سبق اتهامه في 7 قضايا مخدرات وسلاح أبيض.
وأضافت المصادر أن المباحث استمعت إلى أقوال مكتشف الجريمة وهو أحد أصدقائه الذي أقر بتوجهه إلى شقة المجني عليه وفقاً لاتفاقٍ مُسبق بينهما لاصطحابه لأحد المستشفيات لعلاج جرح في قدمه اليسرى، موضحاً أنه طرق الباب لفترة طويلة وبعدها كسره، واكتشف مقتل صديقه، ونفى علمه بملابسات الواقعة.
وتابعت المصادر أن المباحث تمكنت من تحديد منفذ الجريمة وهو «ن.ط» 26 عاماً، له معلومات جنائية، وبعد عدة ساعات تمكنت الشرطة من القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه كان صديق المجني عليه، وأن صديقه طلب منه شراء مأكولات وإحضارها للشقة «محل الواقعة»، وفي أثناء تناولهما الطعام حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب تشهير المجني عليه بوالدته وشقيقته، وقال له: «أمك وأختك شمال يا صاحبي»، ما أثار حفيظته فاستل السكين من بين طيات ملابسه وبادره بعدة طعنات متفرقة فأودى بحياته وهرب، وعقب انتهاء التحقيق مع المتهم بتهمة القتل العمد قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.