بحضور فاطمة الدريبي رئيس وحدة القيادة المدرسية في مكتب الشمال، افتتح برنامج التربية الخاصة عدداً من الورش المهنية في «ثانوية العنود بنت عبدالعزيز» في الرياض.
وتهدف الورش إلى تأهيل الطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليمهن عديداً من المهن للاستفادة منها مستقبلاً، بناءً على أهداف «الرؤية السعودية 2030» التي تؤكد على ضرورة إعداد أبناء هذه الفئة ليأخذوا دورهم في بناء الوطن.
«سيدتي» شهدت افتتاح الورش، وخرجت باللقاءات التالية:
بداية عبَّرت فاطمة عبدالله الدريبي، عن سعادتها بتنظيم هذه الفعالية، مثنيةً على التطور الذي يشهده مكتب الشمال، مؤكدةً أن غاية هذه الورش خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت: «من حُسن حظي أنني توليت الإشراف على هذه المدرسة، العنود بنت عبدالعزيز، منذ بداية افتتاحها إلى وقتنا الحاضر ببساطة نحن فريق عمل متكامل، نهدف إلى خدمة بناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونطلق البرامج والورش التي تعمل على تأهليهن في مختلف التخصصات، ونشكر كل مَن يسهم في النهوض بهذه المدرسة سواءً من القيادات التعليمية، أو من المجتمع».
وكشفت مها ناصر المري، وكيل «ثانوية العنود بنت عبدالعزيز» والمسؤولة والمشرفة على طالبات التربية الخاصة ووكيل شؤون الطالبات، أن الورش، انطلق العمل عليها مع بداية العام الدراسي الجاري دعماً لطالبات التربية الخاصة ضمن برنامج الإعاقة الفكرية، وتأهيلهن للخوض في أعمالٍ مستقبلية، حيث تقوم هذه الورش بتعليم الطالبات الطبخ، وطرق إعداد القهوة، وتصميم بطاقات المعايدة بأيديهن، وصنع الصابون، وتغليف الهدايا، والتصوير، وغير ذلك من المهن.
من جهتها، أشارت نورة المنديل، معلمة تربية خاصة، إلى أن خبرتها الطويلة البالغة 20 عاماً في مدارس الدمج، ساعدتها في تنفيذ هذه الورش بأفضل طريقة.
وعن عدد الطالبات المشاركات فيها، قالت: «لدينا 39 طالبة، وعلى الرغم من أن نظام الدمج قديم في السعودية، إلا أننا تمكَّنا من تقديم ورش عملٍ نموذجية لتوفر البيئة الداعمة في العام الدراسي الجاري».
ولفتت إلى أن الهدف الأساس من هذا البرنامج، هو تأهيل الطالبات للعمل مستقبلاً في مهن مختلفة، كاشفةً أنهم قاموا بتأسيس عديدٍ من ورش التوظيف، منها ورشة الأعمال المكتبية والسكرتارية، وتمَّ فيها تدريب الطالبات على التصوير والتغليف وتسليك الكتيبات.
وشددت على ضرورة أن يدعم المجتمع هذه المبادرات، قائلة: «نحن في حاجة إلى دعم المجتمع، وتوفير فرص عمل مناسبة لهؤلاء الفتيات، لأن أغلبهن لا يجدن فرص عمل بعد إنهائهن برامج التأهيل الخاصة».
أما حنان الهديان، والدة لينا عبدالله الميمان، الطالبة في الصف الثالث الثانوي، فأثنت على هذه الورش، وقدمت شكرها لكل مَن عمل على إطلاقها، وقالت:
«المدرسة تتميز ببيئتها الداعمة التي تراعي اختلاف هؤلاء الطالبات عن غيرهن، كما أن القائمين عليها يوفرون لهن كافة احتياجاتهن لإنتاج أشياء بسيطة، وتدريبهن تدريباً مهنياً، يخدمهن في حياتهن المستقبلية، إضافة إلى العناية بالنظافة في جميع أنحاء المبنى».
كاشفةً أن أبناء هذه الفئة يحتاجون في البداية إلى إجراء تشخيصٍ دقيق لحالتهم، لأنهم مختلفون، فمنهم مَن يعاني من متلازمة داون، وآخرون من التوحد، وفئة ثالثة من صعوبات التعلم، حيث إن التشخيص الدقيق للحالة مهم جداً في هذه المرحلة لتحديد نوعية التأهيل الذي يجب تقديمه.