مسارح فنية ضخمة احتضنها موسم الرياض الذي شهد افتتاح عددٍ من المسارح الكبرى التي أقيمت عليها فعاليات فنية متنوعة، وحملت أسماء رموزٍ للفن السعودي، تقديراً لهم على كل ما قدموه من إبداعاتٍ على مدى سنواتٍ طويلة.
ويبرز من بين هذه المسارح "مسرح فنان العرب محمد عبده" الذي يتسع لـ 22 ألف شخص، و"مسرح الفنان الراحل أبو بكر سالم" بطاقة استيعابية تقدَّر بأكثر من ستة آلاف شخص.
فعاليات ثقافية وفنية متنوعة
وقد احتضن هذان المسرحان فعاليات ثقافية وفنية متنوعة خلال الموسم السياحي الترفيهي، حيث أبدع عليهما غناءً نجومُ الفن في السعودية والخليج والوطن العربي والعالم، كما استمتع الجمهور فيهما بأجمل الأنشطة الثقافية، والألوان الموسيقية بمبادرةٍ من الهيئة العامة للترفيه السعودية، التي حرصت على تكريم رموز الفن وبادرة وفاء وإخلاص عبر ليالٍ جميلة منوعة من بينها مسمَّى "ليالي الأساطير"، أقامتها لهم وسط حضور جماهيري غفير، إضافة إلى الحفلات التي تغنَّى فيها كبار نجوم الغناء العرب.
كذلك، جرى افتتاح "مسرح الفنان الراحل أبو بكر الشدي"، الذي استبشر به المجتمع الفني والثقافي السعودي خيراً بدعم الحركة الفنية السعودية . وقد احتضن المسرح، الذي تم تشييده في منطقة البوليفارد، خلال موسم الرياض عديداً من المسرحيات العربية والخليجية.
أسهمت تلك المسارح في تحويل الرياض إلى منبر مهم للثقافة والفنون
ولأن السعودية تقدِّر رموز الفن فيها، تم بناء وتصميم مسرحٍ هندسي بديع تكريماً للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، أطلق عليه تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، اسم "مسرح البدر" في جامعة الأميرة نورة.
وقد أسهمت تلك المسارح في تحويل الرياض، العاصمة السعودية، إلى منبر مهم للثقافة والفنون على صعيد العالم، حيث احتفى على خشباتها عمالقة المغنى والقصيد، وتركت أثراً جميلاً في الحضور كالذهب الذي لا يصدأ، وذكرى حالمة في نفوسهم، ستظل عالقةً في وجدانهم فترة طويلة، بدعمٍ كبير من هيئة الترفيه التي عملت على تقديم أرقى الأنشطة والفعاليات الفنية والترفيهية، والوصول بالحالة الثقافية في السعودية إلى عنان السماء، واضعةً في مقدمة أولوياتها تقديم منتج فني وثقافي، يلامس الذائقة الفنية لمختلف شرائح المجتمع، وأن يستذكر رواد تلك المسارح عمالقة الفن، الذين لطالما أبدعوا غناءً لجمهورهم.
يضاهي "مسرح فنان العرب محمد عبده" أرقى المسارح العالمية بمساحته
ولعل أبرز ما يميِّز المسارح الجديدة، التي جاءت وفاءً لأساطير المغنى والقصيد، المساحة الضخمة، والديكورات الجميلة، فمثلاً، يضاهي "مسرح فنان العرب محمد عبده" أرقى المسارح العالمية بمساحته، وعدد الجمهور الذي يستوعبه، ما جعله يتصدر أعظم المسارح العربية، وفي هذا تأكيدٌ على ما تمتلكه السعودية من إمكانات هائلة
وفي هذا الإطار أيضاً، بذلت وزارة الثقافة جهوداً ملموسة بإعادة إحياء بعض المناطق الثقافية المهجورة، لاسيما "التحف المعمارية" في مدينة جدة على الساحل الغربي للبلاد، حيث أعادت ترميمها مجدداً، منها "برج خزام"، الذي يُعد أيقونةً ومَعْلماً تاريخياً بارزاً، إضافة إلى ترميم مبنى "جدة دوم"، الذي لا يزال حاضراً في وجدان منتسبي الحركة التشكيلية في السعودية، كما أكد وزير الثقافة، حيث ستحتضن "القبة الجوهرية" أول فعالية ثقافية وفنية فيها قريباً.
وجنوباً، وتحديداً في مدينة أبها البهية، أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله تغيير اسم مسرح المفتاحة، الصرح الفني الشامخ، إلى "مسرح الفنان الراحل طلال مداح"، وقد شهد المسرح إقامة عديد من الحفلات السعودية والخليجية والعربية على خشبته في الصيف الماضي.
وبعد انتهاء مواسم السعودية في نسختها الأولى، التي تصدَّرها موسم الرياض من حيث الضخامة وعدد الفعاليات، يتساءل محبو الفن في السعودية ، هل ستبقى هذه المسارح في أماكنها الحالية "المؤقتة"، أم سيتم نقلها إلى أماكن أخرى ثابتة؟
تابعي المزيد:
بعد اعتراف معجبة بحبها لـ راشد الماجد... ردة فعله "صادمة"!
قضية قتيل فيلا نانسي عجرم تدخل مرحلة الصدمات .. مفاجآت تقرير الطب الشرعي بالفيديو
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"
