اجتمع 3 أشقاء على قتل والدتهم، بزعم أنها تسببت في إهانة كرامتهم بين جيرانها نظير قيامها بالتسول، أعد المتهمون الثلاثة جريمتهم فيما بينهم للتخلص منها خنقاً داخل منزل الأسرة في محافظة المنيا جنوب صعيد مصر، والادعاء بأنها تُوفيت بشكل طبيعي خلال نومها.
نفذ الأشقاء «وهبة ومكرم وعوض» جريمتهم في هدوء وأعلنوا بين جيرانهم خبر الوفاة قبل أن يتوجه أحدهم إلى مفتش الصحة في مدينة سمالوط بشمال محافظة المنيا، لكن رفض وأخبرهم بأنه من اختصاص المستشفى التي استقبلت المجني عليها وقت وفاتها، وأفادت تحريات أولية إلى وجود خلافات أسرية بين المتهمين والمجني عليها التي لم تنفذ ما طلبه منها الأبناء بالكف عن التسول.
وقالت مصادر أمنية إن الواقعة بدأت بتلقي العميد هشام حسن مأمور مركز شرطة سمالوط غرب، بورود بلاغ من المستشفى العام يفيد وصول سيدة تدعى «إنصاف.م» 58 عاماً ربة منزل، جثة هامدة، وانتقلت الشرطة إلى مكان المستشفى التي أودعت تقريرها الطبي بوجود شبهة جنائية وأن المجني عليها تعرضت للخنق ما تسبب في وفاتها.
وأضافت المصادر أن أبناء الضحية أقروا في محاضر الشرطة أنهم نفذوا الجريمة؛ انتقاماً من والدتهم لاعتيادها على التردد على الأهالي المجاورين بالمنطقة سكنهم واستجدائهم للحصول على مبالغ مالية ومعايرة الأهالي لهم، مما أثار حفيظتهم وقيامهم بالتعدي عليها بالضرب وقيام المتهم الثاني بكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة بمواجهة الأخير اعترف لذات السبب.
وتابعت المصادر أن النيابة العامة اتخذت قراراً بحبس المتهمين بتهمة القتل العمد على ذمة تحقيقاتها، وقالوا: «كنا عايزين نخليها تبطل تشحت من الجيران عشان فضحتنا، بس إللي حصل أنها ماتت في ايدينا»، أكدت تحريات المباحث أن الجريمة نفذها المتهمون الثلاثة بحق والدتهم خلال مشاجرة جمعتهم بها وأنهم اعتدوا عليها بالضرب بسبب تسولها من الجيران.