وافق مجلس الشورى السعودي، أمس الثلاثاء، على المقترح الذي تقدمت به البروفيسورة سلوى بنت عبدالله فهد الهزاع، رئيس قسم العيون واستشاري طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي وعضو المجلس في دورته السابقة, حول مشروع نظام المؤسسة العامة لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بأغلبية الأصوات، حيث حصل على مجموع ١٠٢ صوت من أصل ١٠٩ أصوات، ما يعني حصوله على ما نسبته ٩٠%، وهي نسبة كبيرة، تُعد شاهداً على تميُّز المقترح المقدَّم من البروفيسورة الهزاع.
وكانت الهزاع قد رفعت ضمن مقترحها محدودية خدمات طب العيون التخصصية المقدَّمة من المستشفى، وعدَّت ارتباطه بوزارة الصحة سبباً في ذلك، وفي انتشار أمراض العيون، خاصةً الناتجة عن مرض السكري الذي تصل معدلاته إلى 30% من السكان، إلى جانب عجز المستشفى عن تلبية الاحتياجات المتزايدة للخدمات الطبية والصحية المتخصصة، وعدم وجود خطة وطنية للرعاية البصرية، إضافة إلى عجز مخرجات الأبحاث الطبية والصحية للعيون عن مواءمة الاحتياجات البحثية الصحية الوطنية اللازمة لتقييم وضع صحة العيون وأمراضها، وغموض الوضع الراهن لصحة العيون وأمراضها في المناطق السعودية، حيث إن آخر بحث شمولي مسحي للعمى في السعودية، كان عام 1986، والمسح الحال، الذي بدأ عام 2010، لم تصدر نتائجه إلا لثلاث مناطق.
وعبَّر عددٌ كبير من مرضى العيون عن تفاؤلهم بهذه الموافقة، وهذا الترحيب بمقترح البروفيسورة الهزاع، لافتين إلى حرصهم على العلاج في مستشفى الملك خالد، مؤكدين أن تكبدهم مشاق السفر من منطقة لأخرى، يأتي للحصول على خدمات تخصصية أفضل، مطالبين بأن تكون الخدمات الطبية المقدَّمة لهم ولجميع المرضى مختلفةً عنها في بقية المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وأن يكون المستشفى مجهزاً بأحدث التقنيات، والعاملون فيه حاصلين على أعلى المؤهلات، إضافة إلى الموافقة على استقلالية الأنظمة الخاصة به، وسيتحقق ذلك عندما يُنظر إليه بوصفه مؤسسة صحية بحد ذاتها لها التزامات مهمة تجاه الفرد والمجتمع.