بعد انتشار الكثير من المعلومات المتداولة التي تشير إلى أن الغبار والأتربة يمكنها القضاء على الفيروسات، ومنها فيروس كورونا، وبالتزامن مع التقلبات الجوية التي شهدتها بعض مناطق السعودية مؤخراً ولاتزال، فقد أصدر أخصائيون سعوديون عبر حساباتهم الرسمية على موقع التدوين المصغر "تويتر"، توضيحاً بشأن هذه المعلومات غير الدقيقة.
وقال الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، رداً على سؤال ورد إليه عبر موقع "تويتر"، من متابع قال فيه، هل صحيح الغبار يقضي على الفيروسات؟، ليجيب الدكتور النمر، بأنه علمياً غير صحيح، بل تزداد التهابات الجهاز التنفسي البكتيرية والفيروسية أثناء وبعد موجات الغبار مباشرةً.
وبيّن، أن هناك دراسات تثبت أن البكتيريا والفيروسات تزداد في الجو أثناء العاصفة الرملية مقارنة بالأيام الأخرى، وهذا يفسر ازدياد نوبات الربو والتهابات الجهاز التنفسي أثناء العاصفة الرملية.
من جهته أكد الدكتور فهد الخضيري، عالم الأبحاث المتخصص بالمسرطنات، أيضاً على أنه لم يثبت علميًّا أن الغبار يقتل الفيروسات، بل قد يكون للغبار تأثير عكسي بالمساعدة على انتشار الأمراض وتغذية بعض الميكروبات.
وقال الدكتور الخضيري، إنه بالنسبة لفيروس كورونا بالذات فإن الفيروس ينتشر في محيط متر ونصف المتر إذا عطس أحد المصابين، ومن الملامسة لشخص مصاب أو لسطح أو غيره ملوث بالفيروس، وإذا لم يوجد شخص قريب فإن مسببات العدوى تسقط على الأرض أو على سطح ما وتبقى لمدة 10-12 ساعة ثم تموت.
وأضاف، أنه في حال تطاير الفيروس مع الغبار فالمسافة ستكون من 10-20 مترًا ويسقط خلالها الفيروس وقد يموت خلال نفس المدة المذكورة سابقًا، ونسب ذلك للباحثين الصينيين، حيث نشروا ذلك في بحث أو أكثر خلال الـ14 يومًا الماضية.
وكان البعض قد تداولوا خلال الأيام القليلة الماضية معلومات غير دقيقة تفيد بأن الغبار والأتربة يمكنها قتل الميكروبات والفيروسات، وهو الأمر الذي نفاه الأخصائيون السعوديون، إذ إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا يوجد أي دليل علمي يثبت ذلك على الإطلاق.