دعا مدير برامج التوعية المصرفية بلجنة الاعلام والتوعية المصرفية عبدالرحمن المطوع، إلى اتخاذ جانب الوقاية والحذر من محاولات الاحتيال، فهي افضل من العلاج في حال حدث شيء من هذا القبيل، خاصة وأن كافة المحتالين على الصعيد المالي هم من خارج البلاد، ووسائلهم تتجدد يوما بعد يوم.
جاء ذلك في محاضرة بعنوان "الاحتيال المالي" نظمتها مؤخرا غرفة الشرقية بالتعاون مع لجنة الاعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية حيث قال المطوع أن من يمارسون الاحتيال المالي يستخدمون عدة وسائل منها الرسائل والاتصالات المباشرة والغرض منها استدراج الناس، ومنها يتم إيهامهم بوجود استثمارات معينة وعليها جوائز وعائدات، أو الدعوة للحصول على وكالات معينة، أو تقديم عروض لتبادل العملات وما شابه ذلكن ويتم استغلال الأحداث الاقتصادية الكبيرة مثل رؤية المملكة 2030 واكتتاب شركة ارامكو السعودية وما شابه ذلك، للترويج لهذه العروض وهي عروض خيالية، لا تعدو أن تكون وسائل متعددة لهدف واحدة وهي الوصول الى مدخرات أو حسابات الأشخاص المستهدفين بالاحتيال.
وذكر بأن هذه الإرساليات الكثيرة التي تتم عبر وسائل الاتصال المختلفة هي في الحقيقة المرحلة الأولى من الجرائم، ينفذها أشخاص من الداخل والخارج، واغلبهم من الخارج، وفي حال تم الوصول الى الحسابات والأموال، تأتي المرحلة الثانية لتكمل الجريمة الأولى وهي "غسيل" تلك المدخرات وإضفاء الشرعية عليها عبر الإيداع ثم التدوير مع الأموال النظيفة الأخرى، وكلاهما يدخلان في نطاق الجرائم التي يعاقب عليها القانون.
وأضاف بأن الوسائل عديدة، منها تأخذ طابع الترويج لفرص استثمارية، وبعضها تأخذ طابع المحاماة وإعادة المال المسروق، وهذا يتم بحق أي شخص وقع في شراكهم واكتشف جريمتهم، في حين أنهم عصابة واحدة، تستغل ضعف ثقافة ووعي بعض الأشخاص.
وأكد المطوع على ضرورة عدم التجاوب مع مثل هذه العروض، وإبلاغ الجهات المعنية بوصول تلك الرسائل لاتخاذ اللازم قبل حدوث الجرم، وفي حال حدث الاحتيال فالمطلوب من المتضرر الإبلاغ الفوري عن الجريمة سواء الى البنك أو التوجه مباشرة الى الجهات المختصة.
وشدد على أن المملكة من الدول المستهدفة من قبل عصابات الاحتيال المالي، ولكن الذي يميزها أن الجهات المختصة جاهزة لمواجهة مثل هذه التيارات والتعامل معها قبل أن تقوم بجريمتها، لذلك تم توزيع الرقم الموحد المباشر للإبلاغ عن أي رسالة تحمل هذا المضمون (330330) .. مناشدا الجميع بعدم التعامل مع هذه الرسائل، وعدم الافصاح عن المعلومات ذات الطبيعة السرية للحسابات البنكية، وفي حال رغب أي مواطن العمل في مجال الاستثمار المالي فإن الطرق واضحة أمامه، وليس بحاجة للتعاطي مع جهات أو أفراد ليس لديه أدنى معرفة بهم.