أضافت جوجل 5 لغات جديدة إلى خدمة الترجمة الخاصة بها، وللمرة الأولى، منذ عام 2016، وهو ما يشكل فارقاً زمنياً أكبر من المعتاد بالنسبة للشركة التي دائماً ما تسعى لتوفير خدماتها بشكل مستمر للمزيد من المستخدمين حول العالم. وهذه اللغات بطبيعة الحال تمثل لغات محلية لعدد من الجماعات أو البلدان، كون اللغات الرئيسية في العالم تغطيها الخدمة منذ سنوات طويلة.
وتتمثل اللغات الجديدة في: لغة كينيارواندا المتواجدة في رواندا، لغة أوديا الهندية، لغة التتار، لغة الأويغور التي يتحدث بها مسلمو غربي الصين في منطقة الأويغور، ولغة التركمان التي تتحدث بها جماعات آسيا الوسطى (دول تركستان) في دول مثل قرغيزستان، تركمانستان، كازاخستان، طاجكستان، وغيرها.
تقول جوجل إن اللغات الجديدة يتحدث بها أكثر من 75 مليون شخص حول العالم، وهي ترفع بذلك عدد اللغات الكلي الموجود في خدمة الترجمة إلى 108 لغات عالمية ومحلية، يتحدث بها الناس حول العالم.
وبحسب الشركة، ستضيف التحديثات الجديدة ترجمة نصوص اللغات المضافة، وكذلك ترجمة المواقع الإلكترونية التي تنشر بتلك اللغات، كما ستضيف دعم لوحة المفاتيح الافتراضية لأجهزة الحاسوب للكتابة بلغات التتار والأويغور ولغة كينيارواندا؛ لمساعدة المستخدمين على الكتابة بتلك اللغات بأنفسهم.
وأوضحت جوجل، في العام الماضي، أن محلل الكلام الجديد الخاص بها، يمكنه ترجمة 9 لغات آسيوية، مثل: الهندية والماراثية والأردية والبنغالية، بجانب التاميلية والتيلجو، بالإضافة إلى الكانادا والمالايالامية التي لم يكن ترجمتها والتعرف التلقائي عليها متوافراً بشكل دقيق، قبل استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي AI.
ووفقاً للباحث في جوجل Google، «أريندريما داتا»، فإن التركيز على اللغات واللهجات الآسيوية، جاء بسبب ثراء دول القارة الصفراء، وعلى رأسها الهند، بالعديد من اللغات واللهجات المحلية، التي تتجاوز الـ20 لغة مختلفة، حيث يتحدث غالبية مواطني القارة الآسيوية أكثر من لغة محلية للتواصل فيما بينهم.
ومن جانبه، أوضح «أنجولي كنعان»، مهندس البرمجيات في جوجل Google، أن محلل الكلام الجديد التابع للشركة المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي AI، سوف يكون إحدى الوسائل الأساسية الداعمة لجميع التطبيقات الرقمية في المستقبل القريب، وفي مقدمتها مساعد جوجل Google Assistant؛ لجعل تعامل الجميع حول العالم مع وسائل التكنولوجيا أكثر سلاسة وسهولة.